قال الخبير الاقتصادي ووزير المالية الاسبق (سنة 2011) جلول عياد، السبت، “ان الازمة التي يمر بها الاقتصاد التونسي في الوقت الراهن “ليست مرعبة” مشيرا الى أن عدة دول عبر العالم تعيش مشاكل اقتصادية اكثر حدة من تونس.
وأضاف عياد، خلال ندوة نظمها مركز الاسلام والديمقراطية حول موضوع “الاقتصاد التونسي الى أين؟” “أن تونس تحتاج الى دعم الاستثمار الخاص الاجنبي والمحلي اذا ما ارادت الخروج من بوتقة الازمة الاقتصادية التي تمر بها “.
واعتبر عياد “أن الاستثمار الحكومي المرصود ضمن ميزانية الدولة (5000 مليون دينار) لا يكفي لدفع عجلة النمو الاقتصادي”، وفق وكالة تونس افريقيا للأنباء.
وبين “أن الحكومة بقيت في حالة عجز عن تنفيذ مشاريع التنمية بالاعتماد على هذه التمويلات الضعيفة صلب ميزانية الدولة التي يقارب حجمها 29 مليار دينار توجه نسبة هامة منها لتسديد رواتب القطاع العام وخلاص الديون.
وشدد عياد على أهمية دور القطاع البنكي والمالي وخاصة السوق المالية (البورصة ) في تمويل الاقتصاد الوطني داعيا الى ادخال اصلاحات على الاطار التشريعي والمالي في عملية تحتاج الى قرارات سياسية.
واشار جلول الى وجود تشريعات تعود الى فترة حكم بن على، تحول دون دخول القطاع الخاص الى 25 قطاعا تمثل ترسانة قوانين تم سنها للحماية المصالح الذاتية مما يتطلب العمل على تغييرها.
وعزا عياد من جهة اخرى “تدهور سعر صرف الدينار مقابل العملات الرئيسية ( الدولار واليور) الى ضعف المبادلات التجارية لتونس مع الخارج وعجز الميزان التجاري داعيا الى تقوية التصدير ودفع الانتاج وخاصة الانتاجية.
م.غ
شارك رأيك