تُشارك تونس إلى جانب فلسطين والمغرب في الدورة 21 لبطولة العالم للكسكس لسنة 2018، والتي تُقام حاليًا في “سان فيتولوكابو” بشمال مقاطعة “صقلية” الإيطالية وتستمر إلى 30 سبتمبر الجاري و لمدة 10 أيام كاملة.
و بحسب الموقع الرسمي لـــ “سان فيتولوكابو” فإنه “في كل عام ، يأتي كبار الطُهاة إلى هذه المنطقة الجميلة من صقلية ، من مختلف البلدان ، للعيش أجواء الطبخ ، تجربة فريدة من نوعها ، مقارنة مع البهجة بين المواقد ، وإعداد الأطباق الأصلية والمذاق المحاط بمزيد من اهتمام الجمهور…في جو متعدد الأعراق يمكنك تذوق هدوء منازل الكسكس التي تقع على طول شوارع المركز أو على الشاطئ في خيمة بربرية أو في واحة حيث ستشعر بالكثبان الصحراوية”.
و أضاف تقرير خاص عن هذه المسابقة الدولية “عشرة أيام غنية بالأحداث ، من الصباح حتى بعد الظهر ، اللقاءات الثقافية ، عروض الطبخ والمحادثات ، وفي المساء هناك الكثير من الموسيقى والترفيه في ساحة سانتواريو أو على الشاطئ مع فنانين يتمتعون بشهرة عظيمة. الفائز في النسخة السابقة كان فلسطين ، مع وصفة الشيف جورج سهيل سرور من رام الله والياس باسوس من بيت لحم. كسكس خاص حقًا ، مع الشمر وفتت الرمان ، والسمك المشوي”.
و اللافت أنه و إلى جانب المغرب وتونس، تشارك في المسابقة كل من الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا والكوت ديفوار وأنغولا وفرنسا وإسرائيل وفلسطين والسينغال.مع الإشارة إلى أن الجزائر رفضت في آخر لحظة المشاركة بطباخيها المهرة في طهي الكسكس بسبب مشاركة إسرائيل بالرغم من مشاركة فلسطين بوفد يمثلها دون أية حساسيات زائدة عن اللوزوم.
رئيس الجمعية التونسية لمهنيي فن الطبخ، وفيق بلعيد، قال في تصريحات إعلامية له إن الفريق التونسي سيعمل على كسب هذا الرهان من خلال إعداد وصفة بمذاق تونسي سيُبهر هيئتي التحكيم.
وأبرز بلعيد، خلال ندوة صحافية لتقديم الفريق التونسي المشارك في المسابقة، بالعاصمة التونسية الإثين الماضي،، أن هذه المشاركة ستكون فرصة لتثمين فن الطبخ التونسي وتشجيع المواهب التونسية الشابة في هذا المجال، قائلاً: “الكسكس جزء من تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا”.
وستختار هيئتين تحكيميتين الأولى تقنية والثانية تضم متذوقين من عموم زوار الحدث، أفضل طبق ليتوج كأفضل طبق كسكس في العالم.وكانت تونس قد فازت، في الدورة الــ20 لبطولة العالم للكسكس العام الماضي 2017، بمسابقة لجنة التحكيم التي تضم عموم الزوار ، فيما فازت فلسطين بجائزة لجنة التحكيم الرسمية.
وتستقطب هذه التظاهرة كل سنة اهتمام المولعين بفن الطبخ عامة وبالكسكس خاصة، وتكون فرصة للمقارنة بين عادات وتقاليد الطبخ في كل بلد.
زعيم الإخوان المسلمين” في الجزائر: الكسكس يوحد الشعب المغاربي
قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم-ممثل التيار الاخواني بالجزائر-، في حديثه لوسائل إعلام جزائرية، “نحن لا نوافق على غلق الحدود؛ لأنه لا يوجد سبب مقنع”، داعياً قيادة البلدين إلى ضرورة فتح الحدود لأنه “لا فرق بين مواطن مغربي يسكُن في وجدة وآخر جزائري يقطن في مغنية”، على حد تعبيره.
وتوقف المسؤول الجزائري عند العلاقات المغربية الجزائرية التي وصفها بـ “المتوترة، ويجب أن تجد الجزائر والمغرب صيغة لكي لا يكون ملف الصحراء سبب لتوتير العلاقات الثنائية بين البلدين”، وقال “نحن مصيرنا مشترك؛ لأننا شعب واحد وتجمعنا ثقافة ولغة ومذهب واحد وجغرافية واحدة، يعني من الصعب التفريق بين مواطن مغربي يسكن في وجدة ومواطن جزائري يسكن في مغنية، وهناك من هم متزوجين مع بعض من البلدين”.
واضاف: “الشعب المغاربي له خصائص مشتركة، شعب يجمعه الكسكس والبربوشة والبرنوس. لا يوجد شعب له أكلة واحدة مثلنا”، مضيفاً أن “العناصر التي تجمعنا أكثر من تلك التي تفرقنا، ولذا نقول علينا إيجاد صيغة لحل ملف الصحراء بعيدًا عن التشنج بين المغرب والجزائر”، على حدّ تعبيره.
من الجزائر:عمّــــــــــار قــــــردود
شارك رأيك