=
انطلاقته كانت سنة 2015 خلال تربص بمدينة المنستير تساءل يومها ما الذي يمنعني من إنجاز منحوتات من الحجر والنحاس؟ الحلم صار حقيقة ومجسماته خرجت للعموم تعلن عن موهبته. حقق هدفين في وقت واحد : عمل على نظافة المحيط من خلال رسكلة النفايات من جهة وانجز اعمالا ابداعية أعطته قيمة، وردت الاعتبار لعامل النظافة .
بقلم شكري الباصومي
كمال الزغيدي، عون نظافة ببلدية المنستير، و لكنه فنان عصامي. عون بلدي مبدع. الفضلات تحولت وهو يعالجها الى منحوتات فنية اتخذت من سحر يديه اشكالا بديعة. لم ينظر الى النفايات والمواد الصلبة وبقايا الورق كما ينظر إليها من يعتقد أنها لا تساوي شيئا بل لوثة وجب التخلص منها. رآه بعين الخلاق. لم لا أحولها الى مجسمات وقطع فنية؟
تحركت فيه الروح الشاعرة وهو الشاعر الذي كتب العديد من القصائد تجاوز العائق المالي الى حين، وأنفق متسلحا بحبه للخلق والإبتكار.
انطلاقته كانت سنة 2015 خلال تربص بمدينة المنستير تساءل يومها ما الذي يمنعني من انجاز منحوتات من الحجر والنحاس؟ كانت النفايات كل رصيده. لم لا أحقق هدفين في وقت واحد : أعمل على نظافة المحيط من خلال رسكلة النفايات من جهة وإنجاز أعمال إبداعية تعطي قيمة لصاحبها وترد الإعتبار لعامل النظافة.
وحول طريقة عمله قال كمال: “أورق شكاير السيمان السيمان والجرايد مساندي الرسمي. لكن لا بد لي من مواد أخرى. ورغم أنها لا تمثل سوى عشر تكلفة المجسم أو المنحوتة، فإنها ترهقني ماليا. يعمل دون مساندة لكنه لا يغفل في كل مرة عن التويه ب”سي كاظم المصمودي المندوب الجهوي للصناعات التقليدية الذي نشر صور المجسمات وعرف بها”.
“لمَ لا يبادر الوزير بالإتفاق مع هذا الفنان لإنجاز عدد من التنصيبات بعدد بلديات الجمهورية وكل بلدية تضع التنصيبة أينما شاءت وبذلك يكون قد دعّم هذا الفنان وقدم أنموذجا رائعا لغيره من الأعوان وغيّر نظرة الناس لعامل النظافة”. هكذا تساءل الزميل صالح السويسي وهو يعاين التجاهل الذي يعيشه كمال.
وردا على سؤال توجهت به “أنباء تونس” يتعلق بتجاهله من قبل السلطات المحلية، قال : “ما قمت به كان من وحي موهبتي لم انتظر ان يتصل بي فلان او أي مسؤول ولكني كنت سابتهج لو وجدت دعما من هذه الجهة أو تلك أو اهتماما. أفكر في إقامة معرض أو معارض تبرز ما أقوم به. اعمالي المنجزة الان بلغت 15 عملا متفاوتة الأحجام، وبعضها عملاق مثل مجسم الفيل الذي بلغ ارتفاعه متران و80 صم”.
شارك رأيك