” نداء إلى أخي الحبيب القزدغلي ” . هكذا افتتح الباحث الجامعي الطيب بن رجب رسالته التي اتجه بها إلى الحبيب القصدغلي الذي عرفه منذ السبعينات . الرسالة فيها الكثير من المحبة والنصح والإشفاق على القصدغلي الذي استغلوا طيبته وحياءه للإيقاع به في هوة التطبيع .
” آسف جدا لشخص سقط منذ مدة وها هو يصل بالسقوط إلى منتاه . عرفته منذ السبعينات وهو رجل طيب ودمث ولكنه ضعيف الشخصية واستغل من جهات لا ترجم أحدأ ..ثم ما الذي ربح بعد هذا كله؟
بعض الرحلات هنا وهناك وقد حصلنا عليها في كنف الاحترام والبحث العلمي؟ بعض التمويل علما أننا كلنا مستمرون على العيش بالكثير أو القليل؟ بعض الامتيازات والحال أن قد خسر أصدقاءه وخسر مواطنيه في الحمامات الذين سينظرون إليه بنظرة ازدراء من هنا فصاعدا.
أرفع له نداء : تدارك أمرك قبل فوات الأوان وسنحبك أكثر وسنقدرك أكثر وسنرفع من شأنك،فبلدك اليوم يقع من جديد تحت طائلة الاستعمار، الاستعمار غير المقنع ولا أحسبه لم يقرأ ابن أبي الضياف حتى لا يدرك أن الوضع هو نفسه بالتمام والكمال ما كان قبل 1881.
وليعلم أن هؤلاء جميعا سيرفضهم التاريخ مثلما رفض التاريخ خزندار ومن معه الذين هربوا من البلاد دون عودة . وما تكون المنافع المادية حين تكون مرفوضا مهانا محتقرا ؟
أناالطيب بن رجب الحاصل على ثلاث منح للإقامة العملية في الخارج لم أنتفع مرة واحد بشيء من الدويلة التونسية ومن المؤسسات التي كان يسيطر عليها التجمعيون قبل 2011 والتحمعيون بعده ،وها أن الدولة على وشك الانهيار فأين المقام؟ ” .
شارك رأيك