ودعت تونس أمس الجمعة 16 نوفمبر2018 قاسم كافي إلى مثوره الاخير ، وكان علم تونس يلف الجثمان . جموع كبيرة جاءت لتوديعه من الاسرة الفنية ، قضوا معه فترة من مسيرته الفنية في الإذاعة و التلفزة آخرون في لافاييت وغيرها .
جاؤوا كلهم لتوديعه الوداع الأخير. شعار فريقه الذي لعب في صفوفه سكك الحديد الصفاقسي كان حاضرا . وفاء من الجمعية للرجل الذي كام احد فرسانها .
للراحل مواقف لا تنسى دونتها بعض الأحاديث الصحفية عكست الجانب الجريء والطريف لهذا الفنان . لما ساله الزميل عزيز بن جميع عن البروموسبور وسباق الخيل و كان مدمنا على الرهان فيهما أجابه : ” وهناك من ذهب الى حدّ أبعد من هذه الأقوال وقال أنني مغرم بالميسر ولكن أقول لو ربحت أو خسرت في البرومسبور فهذه أموري الشخصية ولا يحق لأحد التدخل فيها والمهم أتركوا كل أعمالكم واهتموا بشيء واحد هو قاسم كافي ” .
وكان يردد دائما بأنه متفرد :
” تفردت ببصمتي الخاصة وليس هناك فنان في تونس ظلّ يغني مدة 60 سنة دون مرض ولا سوء عرض ولا سجون ولا تعد على أعراض الناس سواي .و كل هؤلاء الفكاهيين يقلدون طريقتي في الحديث ولكن غنائي يصعب عليهم تقليده ،وحتى جلول الجلاصي لا يقلدني في الغناء فهو قادر على تقليد غناء محمد عبد الوهاب ولكن قاسم كافي لا ” .
” ع الجبين عصابة ” أغنية قاسم كافي مسجلة منذ عام 1974 أي منذ 36 سنة بصوت قاسم كافي كذلك أغنية «راني مضام» والبعض ادعى أن «لليري يامة» هي أغنيته تصوروا والبعض الآخر قال أن أغنية «يا صالح» من الجزائر. ولكن ما أود أن أقوله هل أن قاسم كافي ليس عنده الا هذه الأغاني؟ إذهبوا إلى مقر الإذاعة وانظروا إلى أكثر من 500 أغنية لقاسم كافي وأنا غنيت أغاني الكاف ولم أغن أغاني من اسرائيل ولم أغن اغاني اليهود “والمشكلة أن هؤلاء المغنين الذين يتهمونني لا يستطيعون أن يقفوا على الركح بعد قاسم كافي في حفلة ويخشون مني!! ثم أنني هل سرقت ” البحة متاعي ” من الجزائر إذا سرقت البحة أيضا قولوا لي؟ ” .
قال له أحد المذيعين: صابرالرباعي سلطان الطرب فقال له : ” مالا أنا وزير خارجيته ”
طوال حياته لم يغن المزود ” لأن صوتي لا يتماشى مع أغاني المزود ورغم أن جل المغنين كصابر الرباعي ومحمد الجبالي غنوا المزود ولكنني لم أغنّ المزود لأنني أريد أن أحافظ على ذات قاسم كافي رغم أنني أعرف أنني أغني المزود أفضل منهم جميعا ولكن لو أدخل لميدان المزود سأفتك منهم النجومية “.
في مسيرة قاسم كافي سقطة لا تغتفرفبقدر حبه لتونس فإن إقامته حفلات في فلسطين المحتلة و افتخاره بمحافظته على هدية الصهاينة له و هي العلم الصهيوني وملابس تحمل ألوانه ففي برنامج “نجوم” على موجات اذاعة راديو موزاييك اليوم السبت 3 فيفري 2018 أنه أحيى حفلا في إسرائيل على غرار عدّة فنانين تونسيين . وأضاف أنّه استقبل بترحاب كبير من قبل الإسرائيليين في تل أبيب، متابعا “أهدوني علم اسرائيل مازالت أحتفظ به إضافة إلى ملابس تحمل ألوان علمهم ” . رحم الله قاسم كافي .
شارك رأيك