أعلن السفير التونسي بالجزائر، الناصر الصيد، أن السياح الجزائريين مُرحب بهم في تونس في جميع الأوقات وأن عددهم كبير و يتزايد، وبناء على ذلك قامت السلطات التونسية بتخصيص تخفيضات خاصة في أسعار الفنادق والمنتجعات السياحية و كل ما يهم السائح لفائدة الجزائريين.
من الجزائر: عمّـار قردود
و أفاد الصيد، خلال تنصيب لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية التونسية بالمجلس الشعبي الوطني بالجزائر العاصمة، أن “كل المنتجات السياحية التونسية جاهزة لإستقبال الجزائريين بحفاوة، حيث ستستفيد العائلات الجزائرية الوافدة على تونس من تخفيضات معتبرة”.
كما كشف الصيد أنه و مقابل السياح الجزائريين الذين يتوافدون على تونس سنويًا بأعداد معتبرة، هناك توافد للتونسيين على الجزائر بنحو أزيد من مليون تونسي سنويًا.
حيث تم منذ سنوات إبرام اتفاق بين وكالات السياحة الجزائرية ونظيرتها التونسية لتنظيم رحلات للتونسيين إلى الشرق الجزائري كالعلمة بسطيف وكذا قسنطينة، وهي الإتفاقية التي لعبت دورًا كبيرًا في تنشيط السياحة في الشرق الجزائري.
وجاءت تصريحات السفير التونسي بالجزائر في أعقاب حادثة المعبر الحدودي البري بوشبكة الرابط بين البلدين عندما أقدم عشرات التونسيين على غلق الطريق الرابط بين المعبرين الحدوديين الجزائري والتونسي بهذه المنطقة بولاية القصرين التونسية المحاذية لولاية تبسة الجزائرية. وذلك على إثر توقيف تونسيين من طرف أمن الحدود الجزائري، بتهمة اجتياز الحدود بطريقة غير شرعية، وهو الأمر، الذي انجر عنه حالة استنفار كبيرة على مستوى المعبر المذكور، الذي تم غلقه لأزيد من 5 ساعات.
إرتفاع بنسبة 35 بالمائة في عدد الجزائريين العابرين إلى تونس خلال نوفمبر وديسمبر 2018
و إستبعد مختصين في السياحة،تسجيل أي تراجع لتدفق السياح الجزائريين على تونس بسبب حادثة معبر بوشبكة،حيث لم ينقطع توافد الجزائريين على تونس و لو ليوم واحد،بل بالعكس ،حيث و وفقًا لإحصائيات الجمارك الجزائرية تم تسجيل إرتفاع بنسبة 35 بالمائة في عدد الجزائريين العابرين إلى تونس خلال أواخر شهر نوفمبر الماضي و مطلع ديسمبر الجاري و حتى 15 من ذات الشهر عبر المعابر الحدودية البرية الـــ9.
و يرتقب أن يتواصل تدفق السياح الجزائريين على تونس مع نهاية السنة ويتضاعف بشكل كبير لقضاء الجزائريين عطلة نهاية السنة في الفنادق التونسية ما يرجح إرتفاع عددهم ليبلغ 3 ملايين سائح بعدما وصل السنة الفارطة إلى 2.5 مليون سائح حسب توقعات المختصين.
و قد باشرت السلطات التونسية جملة من التدابير الأمنية المشددة اتخذتها الأجهزة الأمنية التونسية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الجزائرية حيث تم وضع الخطة الأمنية التي تم اعتمادها لاستقبال الجزائريين وتأمين مسالك عبور الجزائريين من الحدود حتى وصولهم إلى الفنادق والمناطق السياحية إلى جانب التأمين الذاتي للمؤسسات السياحية من المركبات والفنادق والمطاعم وغيرها لقضاء “الريفيون” في تونس. و قامت وكالات السياحة التونسية بعرض تخفيضات للسواح الجزائريين لقضاء “الريفيون” تصل إلى 30 بالمائة بالإضافة إلى تخفيضات أخرى معتبرة للمعالجة بمياه البحر موجهة للأشخاص المتقاعدين من السياح لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح وإعادة إنعاش السياحة التونسية التي بدأت تتعافى بشكل سريع بعد العمليات الإرهابية التي استهدفتها في عدد من المواقع بسوسة وغيرها.
الشركات التونسية تحتل المرتبة الخامسة ضمن الشركات الأجنبية الأكثر في الجزائر
سفير تونس بالجزائر: حادثة المعبر الحدودي بوشبكة لن تؤثر على العلاقة بين البلدين
شارك رأيك