في خضم مشهد إعلامي يتنامى فيه المنطق التجاري ليعلو فوق كل الإعتبارات والأخلاق المهنية والضوابط وفي مواراة لسرعة تدفق المعلومة التي تطورت بتطور الأنظمة الرقمية ومحاملها أصبحت فيها وسائل الإعلام الإلكترونية تحتل مركزا مهما في إنتاج المعلومة وصار التسابق على نشر المضامين الإعلامية الطابع المميز لها.
وأمام هذا المشهد السريالي الذي تتخالط فيه الأوراق وتختلط فيه المعلومة بنقيضها ويتعالى نسق المغالطات حتى صارت fake news الخبز اليومي لبعض المواقع الإلكترونية علاوة على إرتباط مؤسسات عديدة بأجندات سياسية كان من الضروري التفكير في آلية هادفة لإصلاح هذا الهيكل قبل أن يخرج عن أهدافه السامية التي خلق لأجلها.
فلئن أحدث فيما سبق هيكل مستقل بذاته لتنظيم الإعلام السمعي البصري متمثلا في الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري آن الأوان لإحداث هيكل أخر لتنظيم الإعلام الإلكتروني لكسر الهوة بين الإعلام والمتلقي في شكل وسيط بين الطرفين.
من هنا تأتي فكرة الدكتور والأكاديمي محمد شلبي في إحداث جمعية تهتم بالعلاقة بين الميديا والمتلقي
من أجل إنقاذ هذا المكسب الذي تحرر بعد الثورة من براثن الإستبداد من أن يحدو عن مساره و ينزلق في توجهات تضر به وتضر بحق المواطن في المعلومة.
وقد أكد الدكتور شلبي في تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع الفيسبوك عن بدئه في الإجراءات لبعث جمعية تعنى بالعلاقة بين الميديا والمتلقي.
فيما يلي نص التدوينة:
بدأت في الإجراءات لتأسيس جمعية تهتم بالعلاقة بين الميديا والمتلقين.
مثل تلك الجمعية ضرورة للإسهام في بناء مشهد ديمقراطي بإيصال آراء المتلقين إلى المؤسسات الإعلامية.
وللجمعية أدوار أخرى في ذلك المجال منها التحسيس بدور الإعلام في بناء المجتمع الديمقراطي ومراقبة المشهد…في إسبانيا مثلا هناك 15 جمعية. لن يكون في الجمعية صحفيون لسبب بسيط وهو تجنب تضارب المصالح. سأخبركم تباعا بالجديد.
شارك رأيك