لا يألوا المسؤولون الإسرائيليون،في الآونة الأخيرة،جهدًا من أجل كسر “جدران العداء” بين إسرائيل و العالم العربي و الإسلامي و فتح أبواب التطبيع و تذليل جميع العقبات التي تحول دون ذلك،و فيما يشبه تنسيق واضح و ممنهج و مدروس بدقة و عناية كبيرة،هاهو الرئيس الإسرائيلي “رؤوفين ريفلين” يلتقي،، في باريس، مع ممثلين عن مسلمين فرنسيين، وذلك في إطار زيارة رسمية يقوم بها إلى فرنسا بدعوة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكتب ريفلين تغريدة له على تويتر: “في بداية الحوار بين الأديان مع زعماء يهود ومسلمين، قلت إن هناك اعتقادًا واسعًا بأن الدين يقع في قلب التوتر العرقي ولكن هذا خطأ. يجب أن يكون الاعتقاد الذي يربط بين اليهودية والإسلام هو مفتاح السلام وليس مبررًا للعنف”.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية وفرنسية، فإنه كان بين المدعوين للاجتماع مع ريفلين إمام مدينة “درانسي” بضواحي باريس ورئيس منتدى أئمة فرنسا حسن الشلغومي وهو من أصول تونسية، ومفتي مدينة مرسيليا علي محمد قاسم، والشيخ كمدو غساما إمام جامع باريس وغيرهم من الشخصيات.
وعبر الشلغومي مرارًا عن ثقته بأنه لا حل أمام الإسرائيليين والفلسطينيين إلا التعايش، ويؤكد استنكاره الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين، والنشاط الاستيطاني.
و بحسب موقع “إسرائيل 24” العبري فإن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، يزور فرنسا بهدف المحافظة على العلاقات بينهما، وبمناسبة مرور 70 عامًا على الاعتراف الرسمي من وزير الخارجية الفرنسي، روبرت شومان، بقيام دولة إسرائيل.
وتساهم الجالية اليهودية في فرنسا، وهي الأكبر في أوروبا وثالث أكبر الجاليات في العالم، بشكل كبير في زيارة الرئيس الإسرائيلي ريفلين إلى باريس، وتعتبر فرصة للاحتفال بالعلاقات والقيم الشجاعة التي توحد الدولتين.
كما وستتيح الزيارة التذكير بالكفاح ضد معاداة السامية، بالإضافة الى احياء ذكرى “المحرقة اليهودية- الهولوكوست”، كما وسيكون تعاون كبير من الدولتين من حيث الأمن ومكافحة الإرهاب.
20 دولة مُسلمة سُنية ستقيم علاقات علنية مع إسرائيل…!
زعم وزير إسرائيلي، أنه في حال تعيينه وزيراً للخارجية في الحكومة المقبلة، فإن 20 دولة مُسلمة سُنية، ستقيم علاقات علنية مع إسرائيل. ويأتي ذلك في وقت يستعد به الإسرائيليون، لانتخابات تشريعية للكنيست (البرلمان)، في التاسع من أبريل المقبل،وفقًا لموقع “إسرائيل 24” العبري.
وقال وزير الإعلام الإسرائيلي أيوب قرا، الذي ينتمي إلى طائفة الموحدين الدروز، “من الطبيعي أن أطلب حقيبة الخارجية، في الحكومة المقبلة”.
وأكد أيوب قرا المُقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، “قُمت بزيارة عدد كبير من الدول، التي لم يزرها أي وزير من قبل، ومثّلت إسرائيل هناك بكرامة”.
وزار عدد من الوزراء في إسرائيل، دولاً خليجية في الآونة الأخيرة، كما استضافت هذه الدول رياضيين من إسرائيل، للمشاركة في مسابقات دولية، أظهروا علم بلادهم وأنشدوا النشيد الوطني. ودائمًا ما يتحدث نتنياهو عن نمو العلاقة بين إسرائيل ودول عربية يصفها بـ “المُعتدلة، والمركزية في الشرق الأوسط”.
وتتحدث تقارير صحافية عن تقارب خليجي إسرائيلي، خصوصا من جانب السعودية.و ذكر قرا أنه “منذ تعييني وزيرًا للإعلام، تعرّضت للملاحقة من قبل أطراف معنية، سعت إلى إلحاق الأذى بي”.
عمّـــــــار قــــردود
شارك رأيك