خلال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تونس يومي 25 و26 جانفي2019 يتوقع مراقبون للعلاقات التونسية-الروسية أن تتقدم الحكومة التونسية رسميًا بطلب مساعدة روسيا لها بهدف المساعدة على تأمين حدودها مع ليبيا والتي باتت تُشكل معضلة أساسية لها إلى جانب التباحث بمسائل أخرى ثنائية وإقليمية وعالمية.
بقلم عمّـار قردود
من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تونس في وقت متأخر من ليلة اليوم الجمعة 25 جانفي 2019 قادمًا من المغرب، في إطار جولة مغاربية قادته أيضا إلى الجزائر التي كانت أول محطة له. وأفادت وزارة الشؤون الخارجية التونسية، أمس الخميس 24 جانفي، بأن الوزير الروسي سيؤدي زيارة رسمية إلى تونس وذلك بدعوة من نظيره التونسي خميس الجهيناوي.
متابعة نتائج الزيارة التي أداها الجهيناوي إلى موسكو
وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذه الزيارة التي تندرج في إطار متابعة نتائج الزيارة التي أداها الجهيناوي إلى موسكو يوم 16 مارس 2016، “تمثل مناسبة لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي خاصة في مجالات السياحة والتجارة والاستثمار والثقافة والنقل والتعاون المالي، بالإضافة إلى النظر في الاستحقاقات الثنائية القادمة ومنها الدورة السابعة للجنة المشتركة التونسية الروسية المزمع عقدها سنة 2019”.
وأضافت الوزارة، في ذات البلاغ، أن زيارة لافروف لتونس “تعّد مناسبة لعقد جولة جديدة من المشاورات السياسية بين وزيري الخارجية طبقا للإتفاق المبرم بين وزارتي خارجية البلدين سنة 2000، بخصوص جملة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الإهتمام المشترك”.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أعلنت، أمس، أن وزير الخارجية لافروف سيقوم بزيارة للجزائر والمغرب وتونس، وسيعقد لقاءات مع قيادات هذه الدول في الفترة من 23 إلى 26 جانفي الجاري.
ويتوقع مراقبون للعلاقات التونسية-الروسية أن تتقدم الحكومة التونسية رسميًا بطلب مساعدة روسيا لها بهدف المساعدة على تأمين حدودها مع ليبيا والتي باتت تُشكل معضلة أساسية للسلطات التونسية، التي طلبت مساعدة أوروبية لها خاصة من إيطاليا، إسبانيا، فرنسا و المجر.
حفظ الأمن على طول الشريط الحدودي التونسي الليبي
وكان وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري، بيتر سيزجارتو، الذي زار تونس، الأربعاء الماضي، قد أعلن أن بلاده تعتزم مساعدة تونس لتأمين حدودها مع ليبيا. وأوضح المسؤول المجري، عقب لقاء جمعه في تونس بوزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أن المجر ستساهم في حفظ الأمن على طول الشريط الحدودي التونسي الليبي. وسيتم ذلك عبر توفير تكوين خاص للعسكريين والحرس الساحل البحري والخبراء التونسيين في مجال مكافحة المتفجرات بهدف “مجابهة تحديات الإرهاب والجريمة المنظمة”، وفق المتحدث.
ومن المنتظر أن تجري مباحثات ثنائية بين وزيري خارجية تونس و روسيا. كما سيجري الوزير الروسي سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين التونسيين السامين في مقدمتهم الرئيس الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.
ويشهد التعاون التونسي الروسي في المجال السياحي تطورا مهما خلال السنوات الثلاث الأخيرة إذ بلغ عدد السياح الروس الذين زاروا تونس سنة 2018، 599 ألف روسي. كما أن تونس قد فتحت خطا بحريا بين تونس وموسكو بمعدل رحلتين في الشهر كما قامت بإلغاء التأشيرات على المواطنين الروس.
شارك رأيك