انعقدت ظهر اليوم بمقر ولاية سليانة جلسة عمل بإشراف والي الجهة وحضور الدوائر الفنية وممثلين عن المجامع المائية بالمنطقة والمواطنين و ذلك للنظر في وضعية تزويد مدينة كسرى من ولاية سليانة بمياه الشرب.
وتعيش مدينة كسرى والتجمعات السكنية الريفية التابعة لها نقصا حادا في التزويد بمياه الشرب بسبب نقص الموارد
وانحسار منسوب المائدة المائية بمنطقة المنصورة التي تتزود منها حوالي 6 آلاف نسمة عن طريق كل من الشركة
الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه ومصالح الهندسة الريفية التابعة للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية.
وأمام وطأة المعاناة التي يتكبدها السكان خلال شهر رمضان و الصائفة الحالية والمتمثلة في انقطاع التزود لفترات
قد تصل إلى أربعة أيام متتالية، عمد مجموعة من السكان، أمس الثلاثاء، إلى قطع الطرقات والاعتصام مطالبين بتوفير
حاجتهم اليومية من الماء.
ولتجاوز هذه الإشكالية وإيجاد الحلول الجذرية لنقص الموارد المائية بمعتمدية كسرى تم إقرار مشروع متكامل رصدت له
اعتمادات قيمتها 950 ألف دينار خلال السنة الحالية وتتمثل مكوناته في حفر بئر عميقة جديدة بمنطقة القرية الجنوبية
(بوطويجين) لدعم الموارد المتأتية من منطقة المنصورة والترفيع من الكميات المائية من 10 لترات حاليا في الثانية إلى
25 لترا.
وأكد الحبيب عبدلي رئيس إقليم الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه بسليانة أن “هذا المشروع الذي انطلقت أشغاله
في شهر فيفري المنقضي بحفر البئر ومد شبكة طولها 5 كلم من القنوات وبناء خزان قد اصطدم باعتراض بعض المواطنين
ونشرت في شأنه قضية عدلية.”
وقد تم الاتفاق مبدئيا في جلسة اليوم على توخي نظام التقسيط في كميات المياه المتاحة حاليا لتلبية حاجة السكان في
انتظار إتمام المشروع المبرمج.
م.ص.ع.(وات)
شارك رأيك