نوه وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الجمعة 01 فيفري 2019 بمناقب السفيرين المغفور لهما أحمد غزال وفتحي التونسي، مؤكدا أن الدبلوماسية التونسية فقدت برحيلهما وجهين من أبرز وجوهها، وعلمين من أعلامها اِنتميا إلى الجيل الأول الذي أسس وزارة الشؤون الخارجية، وأسهما في خدمة مصالح تونس والدفاع عنها وتمثيلها أحسن تمثيل لدى الدول والمنظمات التي اشتغلا فيها بتفان وتضحية ووطنية عالية يشهد بها الجميع.
واستعرض الوزير في كلمة ألقاها في موكب تأبين الفقيدين الذي نظمته الجمعية التونسيىة لقدماء السفراء والقناصل العامين ما يمتع به الراحلان من مناقب وخصال متميزة، مضيفا أن هذا الموكب بقدر ما يعكس مدى التقدير والمحبة لهما، فإنه يعبر أيضا على ما يميز العائلة الدبلوماسية من تضامن وتآزر واحترام لكفاءاتها حيثما كانوا، وهو فرصة للتأكيد على أهمية ترسيخ التواصل الدائم بين الأجيال المتعاقبة بما يضمن انتقال الخبرات والمعارف، لتبقى الدبلوماسية التونسية مدرسة في المهنية والتفاني وحب الوطن.
وجدد الوزير تقديم تعازيه الصادقة إلى عائلتي المرحومين وإلى العائلة الدبلوماسية الموسعة، مذكّرا بما جمعه وبقية الأسرة الدبلوماسية بالفقيدين من روابط شخصية ومهنية نبيلة، في مراحل مختلفة من مسيرته المهنية، التي مكنته من الوقوف على قيمة الرجلين.
وقد التحق السفير حمد غزال بعد تخرجه من المعهد الصادقي وحصوله على شهادة معهد العلوم السياسية من جامعة تولوز، بوزارة الشؤون الخارجية منذ سنة 1958.
وتحمل عدة مناصب داخل الوزارة وفي البعثات التونسية بالخارج منذ سنة 1959، منها رئاسة الديوان في مارس ،1974 وسفير لتونس بفيانا (1977 – 1985) ليتم تعيينه إثر ذلك كاتبا عاما للوزارة في جوان 1987 ثم مندوبا دائما لتونس لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك من ديسمبر (1987 -1991).
وختم مسيرته المهنية في رتبة مستشار أوّل برئاسة الجمهورية ( 1992 – 2000 ) قبل أن يتقاعد في جانفي 2001.
وتحصل الفقيد على الصنف الأول من وسام الجمهورية والصنف الثالث من وسام الاستقلال إلى جانب أوسمة أجنبية عديدة.
أما المرحوم محمد فتحي التونسي فقد التحق بوزارة الشؤون الخارجية سنة 1967 بعد حصوله علىى الإجازة في العلوم الاقتصادية والسياسيّة من جامعة لوزان سنة 1966.
وتحمل عديد المسؤوليات داخل الوزارة وببعثاتنا بالخارج منها خاصة منصب سفير تونس في إفريقيا الوسطى ( 1988 – 1991) وفي سلطنة عمان (1993 – 1998) والسودان (2002 – 2004) فضلا عن تحمله مسؤولية رئاسة ديوان وزير الشؤون الخارجية (1999 – 2001).
كما تم تعيينه مستشارا لدى وزير البحث العلمي والتكنولوجيا وتنمية الكفاءات في 2005 ثمّ لدى وزير التربية والتكوين سنة 2006.
كما تميز الفقيد بنشاطه الجمعياتي البارز في جمعية قدماء السفراء والقناصل العامّين وجمعية الدراسات الدولية والجمعية التونسية للأمم المتحدة، وترؤسه لجمعية الصداقة التونسية المالطية.
شارك رأيك