ازاء الانتقادات التي وجهت الى برنامج “بتوقيت تونس” من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية استضافة المحامي سيف الدين مخلوف والتي وصلت حد الدعوة الى مقاطعة البرنامج .
نشر المشرفون على برنامج “بتوقيت تونس” الرد التالي :
صحفيا، القصة الخبرية للمدرسة المشبوهة كان فيها عدة أطراف من بينهم طرف رئيسي هم أولياء الأطفال، وقد حضر في البرنامج من يمثلهم بصفة محامي أولياء الأطفال المتضررين وهو سيف الدين مخلوف..وحتى إن كان اسم آخر من أي توجّه كنا سنستضيفه، وهذا المعمول به صحفيا في أي قضية فيها أكثر من طرف.. في عدة قضايا فساد كان فيه أكثر من طرف ودافع عنهم محامون تقدميون وضد الفساد، وفي هذه الحالة، كنا أيضا سنستضيف الطرف الثاني في القصة، حتى وإن كان يدافع عن الفاسدين..وتلك ضرورات العمل الصحفي الموضوعي.. أيضا لم يكن هناك أي مانع قانوني، فالضيف لم يكن مصنفا إرهابيا، وهيئة المحامين تعترف به كمحام، والقضاء لم يحاسبه على تهجمه على وكيل الجمهورية بسيدي بوزيد، والدولة لم تحرّك ساكنا إزاءه.. من حيث الحضور، لم يكن الضيف حاضرا دون توازن، ففي مقابله كان هناك ضيف ومعلق تقدميان حداثيان كيوسف الوسلاتي وعادل اللطيفي.. وفي إطار مؤسسة إعلامية عمومية خطها التحريري يضمن بالضرورة التوازن والموضوعية والتنوع والتعددية، كان لزاما أن تكون هناك رواية الطرف الثاني حتى وإن كنا نختلف معه فكريا..
وفي الإعلام العمومي الفرنسي كانت هناك استضافات وحوارات مع أطراف لا تؤمن بقيم حقوق الإنسان وغيرها كطارق رمضان المتورط أصلا في قضايا تحرش وغيره كُثُر، وصولا لاستجوابات و ريبورتاجات مع دواعش في سوريا من أصول فرنسية.. وفي بي بي سي العمومية كانت هناك مقابلات مع نشطاء وسياسيين معارضين لحرب الفوكلاند بين الأرجنتين وبريطانيا رغم أن الجيش البريطاني حينها في حرب مفتوحة معهم على الأرض.. الأغلب من أصدقائي وزملائي في القطاع يعرفون توجهاتي التقدمية الخ، لكن أثناء عملي كصحفي أو رئيس تحرير لبرنامج بتوقيت تونس، أنزع قبعتي الخاصة وأضع قبعة الصحفي المهني الموضوعي، وهذا ما أتقاسمه مع مقدم البرنامج وشريكي في الإعداد مكي هلال. وفي النهاية، كان الهدف إنارة الرأي العام على على مختلف جوانب القضية، حتى وإن كان هناك رؤية ماضوية حتي يتبينوا ذلك من خلال شاشتهم العمومية، وذلك حق المشاهد التونسي على اختلاف مشاربه.
نرحب بكل تنوع في ردود الفعل والأراء ، فذلك من صميم عملنا الصحفي.
شارك رأيك