وزارة العدل وصورة السجن والاعلام الفايسبوكي

تداولت جل المواقع الالكترونية أمس  صورة لوزير العدل في سجن المهدية مستنكرة “مائدة الافطار” التي حضرها الوزيربينما يقبع السجناء وراء القضبان.

وقد أوضحت وزارة العدل  في بلاغ لها أمس أنه خلافا لما تم تداوله حول إحدى الصور التي تم نشرها خلال زيارة وزير العدل إلى السجن المدني بالمهدية، يهم وزارة العدل أن توضح أن الصورة المعنية قد رافقها تعليق مجانب تماما للصواب باعتبارها لا تتعلق بوجبة إفطار الوزير في السجن وإنما هي صورة خاصة بالحفل الذي انتظم بفسحة السجن (لارية) وأحيتها فرقة متكونة من السجناء أنفسهم وواكبها عشرات من المساجين فيهم من كان في الساحة ومنهم من كان في الغرفة كما في الصورة (محل التوضيح )، إلا أنه ولعدم قدرة الفسحة على استيعاب كل المودعين تم الاقتصار على عدد من السجناء . كما يذكر أن جانب آخر من السجناء وفي فسحة ثانية كانوا على موعد مع سهرة فنية أخرى مع فرقة فنية محترفة.

الصورة التي وقع تداولها والتي “خرجت” من اطارها

زاوية أخرى للإطار الذي  أخذت فيه الصورة

وتجدر الاشارة أن عددا كبيرا من المواقع الالكترونية ومن الاذاعات قد انبرت أمس فور صدور الصورة باحدى الصفحات على شبكة الفايسبوك تنتقد وزير العدل وتانتقد الفريق الاتصالي في الوزارة وتشهر ب”تصرفات” لا أخلاقية بينما لم يورد أي من هذه المواقع تفسير الوزارة للصورة أو موقفها منها.

مرة أخرى نجد وسائل اعلام تقع في فخ الخلط بين المادة الاعلامية ومقتضيات نشر الخبر والتأكد منه وبين التعاليق والاستنتاجات المبنية على ردود أفعال في شبكة الفايسبوك التي لا تتقيد بأي من هذه القيود بما أنها عالم لا يحكمه الا الانطباع والمواقف الشخصية..

ع.ع.م.