صابر العبداوي، أستاذ علوم وتقنيات طفولة مختص في التنشيط المسرحي، رئيس جمعية أطفال بلا حدود للمسرح والتنشيط التربوي بقفصة قدم ملفا لصندوق التشجيع على الإبداع الأدبي و الفني بوزارة الشؤون الثقافية بعنوان “الألعاب الشعبية بالجنوب التونسي” وقد تمت الموافقة على دعمه و سيشرع قريبا في تنفيذه من طرف مجموعة من المؤلفين.
و في وثيقة تقديمية كتابه يتحدث صابر العبداوي عن خصائص هذا المشروع تحت عنوان “تراث اجدادي نهديه لأولادي. جاء في هذه الوثيقة ما يلي…
“لقد كان للتطور التاريخي للبلاد التونسية أثر بالغ في تأسيس ثقافة متنوعة امتدت لالاف السنين من العصر البونيقي والروماني والبيزنطي وصولا إلى الحضارة العربية الإسلامية و بناء الدولة التونسية المعاصرة.
“عبر هذه العقود المتعاقبة، إبتكر التونسيون، وخاصة منهم سكان الجنوب، عبر التاريخ، ألعاباً لتسلية الأطفال وحتى الكبار.
“هذه الالعاب جلبتها القبائل العربية التي نزحت من المشرق العربي فاندمجت و تفاعلت مع العناصر الثقافية والفكرية المحلية وأصبحت إنجازاتها جزءاً من خصوصية المجتمع التونسي، إلا أنه وخلال السنوات الأخيرة ومع تطور التكنولوجيا، وألعاب التطبيقات الذكية، إندثرت العديد من الألعاب التقليدية، وتضاءل إنتشارها، أو بالأحرى دخلت طي النسيان.
“لذا فالوضعية التي تستوجب تفكيرنا في هذا المشروع هي الخطورة الكبيرة التي تمثلها الألعاب الأكترونية أولا و وجوب إعادة إحياء الموروث الحركي و الترفيهي الشعبي المهدد بالنسيان و الإندثار ثانيا، وذلك بإرساء نوادي للألعاب الشعبية بالجهات المستهدفة بمشروعنا يشرف عليها مندوبون لنا من المشاركين في المشروع يكونون أبناء تلك الجهات ويكون ذلك بضبط قائمة المشرفين على النادي حسب الكفاءة والجدية ومد مدير المؤسسة المحتضنة قصد التنظيم المحكم للنادي المزمع إحداثه و عدم تداخل الوظائف والمهام هذا الى جانب توثيق المشروع في كتاب يتم طباعته ونشره على عديد المؤسسات التنشيطية والتربوية والثقافية من أجل العمل على إعادة إحياء المخزون من الألعاب الشعبية على أكبر نطاق ممكن في تونس و خارجها.”
شارك رأيك