في بيانٍ نشر اليوم الأحد 10 مارس 2019 تحت عنوان “بيان حول جريمة اغتيال الطفولة” حول حادثة وفاة 11 رضيعا خلال 24 ساعة في مستشفى وسيلة بورقيبة بالعاصمة, اتهمت الجامعة العامّة للتّعليم الثّانوي “سياسات الحكومة التي تستهدف مختلف المرافق العموميّة” ودعت إلى الوقوف دقيقة صمت بعد موكب تحيّة العلم “إجلالا للضّحايا الأبرياء”.
نص البيان :
”
أفاقت تونس مجدّدا على خبر فاجع تعلّق هذه المرّة بمصل دوائي فاسد أودى بحياة أكثر من ثلاثة عشر رضيعا حديثي الولادة بأحد مستشفيات العاصمة في حصيلة للأسف قابلة للارتفاع، وهي جريمة نكراء ترتقي بامتياز إلى مستوى الجرائم الإرهابية التي أضحت تهدّد أمن التونسيات والتونسيين في كلّ لحظة وفي مختلف نواحي حياتهم اليومية.
ولئن تعبّر الجامعة العامّة للتّعليم الثّانوي عن صدمتها إزاء هذه الفاجعة الرّهيبة فإنّها تعتبرها مظهرا آخر من مظاهر الفساد واستهتارا بالغا بمصائر المواطنات والمواطنين يكشف للجميع نتائج سياسات الحكومة وخياراتها اللاّوطنية واللاّشعبية التي تستهدف مختلف المرافق العموميّة سواء ما تعلّق منها بالصحّة أو التّعليم أو النّقل أو السّكن أو غيرها. وانطلاقا من واجبها الوطني فهي تدعو مختلف القوى السّياسيّة الوطنية التقدّميّة ومختلف منظّمات المجتمع المدني إلى التّحرّك بكل فاعليّة وبمختلف الأشكال الممكنة للتّصدّي إلى هذه الجرائم التي لم يبق مجال للتّغاضي عنها أو التّهاون في متابعة المسؤولين المتورّطين فيها وفي محاسبتهم وكشف اللّوبيات التي تحرّكهم وتحميهم كما تدعو كافة المدرّسات والمدرّسين ومختلف هياكلهم النّقابية إلى الوقوف دقيقة صمت مباشرة بعد موكب تحيّة العلم صبيحة غد الإثنين 11 مارس 2019 إجلالا للضّحايا الأبرياء وتنديدا بهذه المجزرة النّكراء يتلوها تأخير انطلاق الدّروس بخمس عشرة دقيقة في كافة المؤسّسات التّربويّة.
لنحم مرافقنا العموميّة ولنناضل من أجل حقّنا في الحياة. “
شارك رأيك