حث وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته فى تنفيذ بقية مراحل الاتفاق السياسى الموقع فى مدينة الصخيرات المغربية فى ديسمبر الماضى، وإقناع مختلف الأطراف الليبية بتغليب لغة الحوار، ودعم حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج للقيام بمهامها فى تحقيق الأمن والاستقرار.
وشدد الجهيناوى على أهمية مساعدة المجتمع الدولى لحكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا من أجل تركيز مؤسسات الدولة والاضطلاع بمهامها على مختلف الأصعدة، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، والقيام بدور هام على مستوى توفير المساعدات الإنسانية وبرامج التدريب والتأهيل لمختلف التشكيلات والمؤسسات الأمنية والعسكرية والإدارية.
وأشار الوزير إلى أن تونس لا زالت تعمل على حشد الدعم الدولي لتكريس اتفاق الصخيرات لدعم مسار التسوية السياسية، وتمكين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من الاضطلاع بمهامه فى التصدي للإرهاب وفى مجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية الراهنة.
ولفت الجهيناوي إلى أن تونس تتعرض لمخاطر أمنية بسبب عدم استقرار الوضع فى ليبيا، مشيراً إلى أن بلاده اتخذت حزمة من الإجراءات الوقائية والعملية لدعم وتعزيز القدرات الأمنية، خاصة على مستوى الحدود، وذلك من خلال إرساء منظومة مراقبة دقيقة لرصد كافة التحركات المشبوهة، بما فى ذلك عمليات تسلل العناصر الإرهابية وتهريب الأسلحة، بحسب وكالات.
وأوضح وزير الخارجية أنه رغم النجاحات الهامة التى حققتها القوات الأمنية التونسية ضد الجماعات الإرهابية، إلا أن بلاده تعتقد أن الحرب ضد هذه الآفة لا زالت مفتوحة ومتواصلة، مشيراً إلى أن تحقيق التسوية السياسية فى ليبيا ودعم حكومة الوفاق الوطنى لبسط نفوذها على كامل التراب الليبي، يمثل عاملاً حاسماً فى تطويق خطر الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار لليبيا والمنطقة بأسرها.
شارك رأيك