ندّد أعضاء تنسيقية اصحاب الشهادات العليا ” شباب الأغالبة ” بما وصفوه تجاهل الحكومة والسلط الجهوية لمطالبهم في الانتداب بالوظيفة العمومية والقطاع العام رغم عديد المراسلات التي توجّهوا بها ورغم دخولهم في اعتصام مفتوح منذ أكثر من شهر، ملوّحين باتخاذ خطوات تصعيدية في الأيام القادمة إذا ما تواصل تجاهل مطالبهم.
ويواصل 112 من شباب تنسيقية أصحاب الشهادات العليا “شباب الاغالبة” المعطّلين عن العمل من بينهم 70 امراة المبيت في العراء في ظروف رديئة، أمام مقرّ ولاية القيروان بعد أن دخلوا في اعتصام مفتوح منذ 5 مارس 2019 للمطالبة بالتشغيل والانتداب في القطاع العام والوظيفة العمومية.
وأفادت عضو التنسيقية جميلة عثماني وهي متخرجة منذ 15 سنة في اختصاص تقنيات علوم القضاء في تصريح لمراسلة (وات)بالجهة ، ان المعتصمين يعيشون ظروفا قاسية وطالت بطالتهم واختاروا الدخول في اعتصام مفتوح بسبب انسداد كافة السبل أمامهم وذلك للفت انظار السلط الجهوية والمركزية من اجل إيجاد حلّ لانتدابهم.
وأكّد محمد الرايس وهو معطّل عن العمل منذ سنة 2008 ومتحصل على شهادة جامعية في اختصاص تكنولوجيا الهندسة الميكانيكية ان المعتصمين هم من اصحاب الشهائد العليا وأغلبهم في اختصاصات صعبة الادماج ولم يحالفهم الحظ في اغلب المناظرات الوطنية وعملوا في القطاع الخاص بأجور زهيدة في انتظار انتدابهم، مشيرا إلى أنه منذ خوض الاعتصام منذ حوالي شهر لم يتصل بهم اي مسؤول من الجهة ولم يتم الإنصات بتاتا إلى مشاغلهم معربا عن استغرابه من تجاهل المسؤولين لمعاناتهم وعدم تفاعلهم مع مطالب المحتجّين.
ومن جهتها اعتبرت مروى جراي وهي من ذوي الاحتياجات الخصوصية ومتخصصة على الاجازة في الحضارة واللغة الانجليزية ان الجهة مهمشة وتشكو من نسب بطالة مرتفعة كما تشكو من غياب المؤسسات المنتجة و التنمية، مضيفة أن المعتصمين مروا بظروف صعبة بسبب التقلبات المناخية الأخيرة منددة بما اعتبرته تجاهلا من السلط الجهوية وبعدم تطبيق الدولة للتمييز الإيجابي والعدالة الاجتماعية بين الجهات وبغياب برامج التشغيل بالجهة واستفحال ظاهرة المحسوبية والولاءات الحزبية في الانتدابات، بحسب قولها.
وعبّر المعتصمون عن تنديديهم بما اعتبروه محاولات لتشويه اعتصامهم واتهامهم بوقوف أطراف حزبية وراء الاعتصام، مؤكّدين أن كل هذه المحاولات لن تثنيهم عن المطالبة بحقهم الدستوري في التشغيل.
وعبّروا عن احتجاجهم على صمت الحكومة والسلطة الجهوية وعلى سياسة الاقصاء والمماطلة وعدم الجدية في التعاطي مع مطالب المعطلين من اصحاب الشهائد العليا بالجهة، ملوّحين باتخاذ خطوات تصعيدية في قادم الأيام إلى حين تفاعل الحكومة إيجابيا مع مطالبهم وبحقهم في التشغيل، على حدّ تعبيرهم.
شارك رأيك