تعود “أيام الإبداع الأدبي” بزغوان بعد غياب 3 سنوات ، في دورة حاملة معها لأبعاد مغاربية تتجاوز بها المحلي لتلامس إبداعا أرحب. وتنتظم الدورة 25 من هذه الأيام في الفترة الفاصلة بين 5 و7 أفريل 2019.
اختارت التظاهرة موضوع “الرواية المغاربية والأنساق السوسيوثقافية ” لتحتفي مدينة زغوان بضيوفها الروائيين و النقاد القادمين من الجزائر والمغرب وليبيا وموريطانيا ، تجمعهم مشاغل الكتابة الروائية مؤثثين فضاءات حوار ونقاش من جهة ومستمتعين بطبيعة المدينة من جهة أخرى .
ستطرح في هذا الإطار جملة من المحاور المتصلة بالأنساق السوسيوثقافية ، منها النسق مفهومه وماهيته ، إلى جانب البحث في أنساق القراءة والتلقّي.
إن تصدّر مصطلح الرواية صبغة عنوان هذا الملتقى يؤشر إلى أهمية الرواية جنسا أدبيا ما فتئت سلطته تجذب إليها المبدعين من شتّى مجالات الإبداع الأدبي والفنّي ومن مجالات أخرى، باعتبارها الجنس الأدبي الأرحب القادر على استيعاب إشكاليات هذا الواقع المعولم، وما تطرحه على الذات في علاقتها بالآخر من تحديات، وما تحوم بهويته في شتّى تنويعاتها من مخاطر.
وهو ذلك الجنس الأدبي الأكثر انفتاحا على غيره من الأجناس الأدبية وغير الأدبية، كما أنه الأكثر قدرة على محاورتها ومجادلتها في سياق توظيفها عناصر تكوينية تسهم مترافدة ومتنافذة في تشكيل عوالمه الممكنة.
فالرواية جنسا أدبيا تنفتح على مختلف الأنساق التي تنبني عليها منظومة الحياة الإنسانية السوسيولوجية منها والثقافية والسياسية والدينية والحضارية وغيرها من الأنساق التي تسهم مجتمعة ومتفاعلة ومتضافرة في تشكيل نسيج منظومة الإنسان في الوجود.
وأمام تعدّد الأنساق التي تنبني عليها الرواية وتنوّع مجالات انتمائها فإنّنا آثرنا البحث في علاقة الرواية بنسقين منها، وهما النسق السوسيولوجي والنسق الثقافي.
وستدور فعاليات الملتقى في فضاء المركب الشبابي في حين ستحتضن دار الثقافة أبي القاسم الشابي بزغوان ، في حين ستحتضن دار الثقافة أبو القاسم الشابي بزغوان سهرة الاختتام التي ستحييها “فرقة أجراس” وسيتم خلالها تكريم قدماء أيام الإبداع والفائزين في مسابقة القصة القصيرة .
شارك رأيك