أشرف رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح اليوم على افتتاح فعاليات احتفال المدرسة الوطنية للإدارة بمرور 70 سنة على تأسيسها (1949-2019).
وأشار رئيس الحكومة في كلمة ألقاها بالمناسبة إلى الدور الهام الذي تلعبه المدرسة الوطنية للإدارة في تحديث الإدارة من خلال تخريج إطارات سامية قادرة على تصور وصياغة وتنفيذ السياسات العمومية وقيادة البرامج والمهمات والقيام بمهام الاستشراف واليقظة الاستراتيجية وارساء مقومات الحوكمة الرشيدة.
واعتبر يوسف الشاهد أن الاحتفال بسبعينية المدرسة الوطنية للإدارة هو احتفاء بالقيمة الأخلاقية التي يكتسيها العمل الإداري وابراز لأهمية مساهمة الإدارة العمومية في تعزيز المواطنة الكاملة وفي تحقيق التنمية الشاملة مذكرا في هذا الصدد بأن الحكومة قد انطلقت في وضع أسس جديدة لنظام الوظيفة العمومية يقوم على مقاربة تشاركية ورؤية اسراتيجية تساعد على حوكمة الموارد البشرية والكفاءات الوطنية من خلال صياغة اسراتيجية وطنية لتحديث الوظيفة العمومية.
وأعلن رئيس الحكومة الانطلاق في اعداد تصور لمزيد تطوير خدمات المدرسة وهيكلتها في إطار رؤية جديدة تقوم على مزيد الانفتاح لخلق التميز وتستند إلى 3 عناصر أساسية وهي مزيد تطوير المنظومة التكوينية أولا ومزيد الانفتاح على دول الجوار ثانيا ومزيد تطوير خدمات الاستشارة والاستشراف ثالثا.
كما أعلن الشاهد يومي 21 و 22 جوان من كل سنة -أيام الإدارة- تحت اشراف رئاسة الحكومة يتم من خلالها خلق فضاء للتحاور بين الإدارة وجميع الفاعلين وطنيا من مؤسسات تكوينية وجامعية ومجتمع مدني وقطاع خاص وشركاء اجتماعيين حول أهم المسائل المشتركة مضيفا انه تم اختيار هذا التاريخ لرمزيته باعتباره يوافق تاريخ تونسة الإدارة التونسية وانطلاقها في المساهمة في مسيرة بناء دولة حديثة.
هذا وقد زار رئيس الحكومة المعرض الوثائقي المقام في مقر المدرسة والذي يعرض أهم المحطات التاريخية للإدارة التونسية والمدرسة الوطنية للإدارة، كما قام بتدوين كلمة بالسجل الذهبي للمدرسة وتكريم عدد من المديرين السابقين.
شارك رأيك