إنتظم یوم أمس، الثلاثاء 30 أفریل 2019، بتونس العاصمة، المنتدى الإقتصادي حول انضمام تونس إلى السوق المشتركة لشرق وجنوب إفریقیا (الكومیسا) حول موضوع: “التحدیات والفرص للشركات التونسیة والأجنبیة المنتصبة في تونس.”
المنتدى من تنظيم الغرفة التجّاریة التونسیة البلجیكیة اللوكسنبوریة تحت إشراف السید عمر الباھي، وزیر التجارة، وبإشراف غرفة التجارة المشتركة، بالشراكة مع غرفة مستشاري التصدیر وغرفة شركات التجارة الدولیة للإتحاد التونسي للصناعة والتجارة و الصناعات التقلیدیة.
رحّب السید ریاض عزیز، رئیس الغرفة التجّاریة التونسیة البلجیكیة اللوكسنبوریة، في إفتتاح المنتدى بانضمام تونس إلى الكومیسا بتاریخ 18 جویلیة 2018 ومصادقة ممثلي الشعب على ھذا الإتفاق یوم 27 مارس 2019/
وأشار السید ریاض عزیز أن الغرفة تعمل على تطویر العلاقات جنوب – جنوب و شمال – جنوب – جنوب منذ فیفري 2005، وھو التاریخ الذي تحوّلت فیھ أول بعثة إقتصادیة تونسیة إلى جمھوریة كوت دیفوار. ومع الإنضمام إلى الكومیسا، أصبحت تونس مؤھلة أكثر من أي وقت مضى لتصبح منصة حقیقیة للتبادل شمال – جنوب – جنوب.
وقدّم السید الناصر الحیدوسي مجلس الغرف المشتركة ودوره في تحسین مناخ الأعمال في تونس.
وأكّد السید سمیر ماجول، رئیس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقلیدیة على أھمیة تنظیم برنامج متماسك لترویج منتجات الشركات المنتصبة بتونس نحو أھم بلدان الكومیسا.
ورحب السید توفیق ملیح بالفرصة الممتازة التي تمثلھا ھذه العضویة لشركات التجارة الدولیة التونسیة.
بینما قدم السید عمر الباھي، وزیر التجارة ، لمحة مختصرة عن إنضمام تونس إلى الكومیسا والعقبات التي تم التغلب علیھا للوصول إلى إبرام الإتفاقیة.
و تحدث السید شوقي الجباّلي، مدیر التعاون بوزارة التجارة، عن كل الفرص التي یتیحھا الإنضمام إلى الكومیسا.
أما السید كریم بن بشر، المدیر العام لأفریقیا بوزارة الخارجیة، فقد أشار إلى الخطوات المنتظرة قبل الإنضمام الفعلي لتونس.
بعد ذلك ، إنتظمت ثلاث جلسات متتالیة خصّصت للمسائل الرقمیة والفلاحیة والصناعات الغذائیة والبناء والأشغال العامة التي نشّطھا خبراء مرموقون لتقدیم الفرص التي تتیحھا الكومیسا إلى الأطراف الفاعلة التونسیة.
ماذا عن السوق المشتركة لشرق وجنوب إفریقیا (الكومیسا)
تأسست الكومیسا سنة 1994 وتضم الیوم 21 دولة عضوا وھي بوروندي وجزر القمر وجمھوریة الكونغو الدیمقراطیة وجیبوتي ومصر وإریتریا وإثیوبیا وإسواتیني وكینیا ولیبیا ومدغشقر وملاوي وجزر الموریس ورواندا والسیشیل والصومال والسودان وأوغندا وزامبیا وزیمبابوي وتونس.
وتتمثل مھمتھا الرئیسیة في تحقیق تقدم إقتصادي واجتماعي مستدام في جمیع الدول الأعضاء من خلال تعزیز التكامل والتعاون في جمیع مجالات التنمیة، ولا سیما في التجارة والجمارك والشؤون النقدیة والنقل والإتصالات والمعلومات والتكنولوجیا والطاقة والصناعة، وكذلك في النوع الإجتماعي والفلاحة والبیئة والموارد الطبیعیة.
وتبلغ مساحة الدول المكوّنة لمنظمة 6.11 الكومیسا ملیون كیلومتر مربع ویبلغ عدد سكانھا حوالي 560 ملیون نسمة و حققت المجموعة إنجازات قیاسیة في السنوات الأخیرة، حیث بلغ الناتج الإجمالي المحلي 718 ملیار سنة 2015، بمعدل نمو 7،4 بالمائة سنة 2016 ، بینما بلغ حجم التجارة 235 ملیار دولار سنة 2017 (بما في ذلك 71 ملیار دولار من الصادرات و 165 ملیار دولار من الواردات).
تجدر الإشارة إلى أن 5 دول أعضاء في الكومیسا وھي: الكونغو وجیبوتي وإثیوبیا وكینیا ورواندا سجلت أعلى معدلاتّ نمو في العالم ، حیث تراوحت بین 5 و 10٪.
بلاغ.
شارك رأيك