ظاهرة التبرعات و موائد الإفطار والمتاجرة بالفقر لاغراض سياسية و اديولوجية اصبحت ظاهرة للعيان وفرصة يستغلها القاصي والداني ليصل الى ماربه الشخصي وهذا عار, وعلى السلط في جميع الولايات التصدي لكل من تسول له نفسه بالاعتداء على كرامة التونسي.
بعد موائد الإفطار التي يقوم بها نبيل القروي و يصورها و يوثقها قبل بثها على قناته الغير قانونية، نسمة تيفي، لا يمضي يوم واحد دون تنزيل على صفحات الفيسبوك صور للاعانات و لموائد الإفطار, هذه من تركيا و تلك من قطر… صور يقشعر لها الجسم.
و في كل مرة، يغتاظ رواد صفحات التواصل الاجتماعي بالفيسبوك وينددون ويطلبون السلطات التدخل لقطع الطريق امام الذين يستهزؤون بالذات البشرية و وضع حد لهذا للتسيب المشبوه لاغراض سياسية و ايديولوجية و انتخابية ونحن على مقربة من التشريعية والرئاسية.
وفي هذا المجال، كتب الجامعي محمد صالح الحمايدي تدوينة يطلب فيها من الدولة منع هذه الحملات الموظفة والرجوع الى الاتحاد التونسي للتضامن أو الهلال الأحمر لتوزيع الاعانات بطريقة لا تمس من كرامة التونسي. و يقول الحمايدي ما يلي:
“على الدولة أن تمنع كل حملات التبرع و موائد الإفطار خلال شهر رمضان و خارجه و الومضات الإشهارية عبر و سائل الإعلام الداعية إلى التبرع و الصادرة عن أشخاص أو تنظيمات أو أشخاص بعينهم، و تجريم ذلك. و من يريد أن يتبرع فعليه أن يودع تبرعه عند الاتحاد التونسي للتضامن أو الهلال الأحمر الذان يمكنهما، دون غيرهما، توزيع الإعانات و إقامة موائد الإفطار و فتح مطاعم التضامن على مدار السنة.
هكذا نضمن حياد الدولة و الأحزاب و غيرها من الحركات و الجمعيات التي توظف الإعانات التي تقدمها مباشرة لأغراض سياسية أو عقائدية أو انتخابية، و نضمن عدم تدخل الجهاز التنفيذي و الأحزاب الحاكم و الدول و الجمعيات و الشخصيات الأجنبية في المجتمع التونسي وتوجيهه لأغراضها”.
شارك رأيك