تواصل المنتجة درة بوشوشة إدارتها لمهرجان “منارات” الذي يحتفي بالسينما المتوسطية وتنتظم دورته الثانية من 1 إلى 7 جويلية 2019 بعشرة شواطئ تونسية إلى جانب قاعتين سينمائيتين. مباشرة بعد الندوة الصحفية التي انتظمت في الجناح التونسي بالقرية الدولية على شاطئ الريفيرا ضمن فعاليات الدورة 72 لمهرجان كان السينمائي، كان هذا اللقاء معها.
قبل اللقاء تحدثت درة بوشوشة بإعجاب عن الحركة السينمائية العربية في السنوات الأخيرة مشيرة إلى عدد الأفلام المشاركة في مختلف أقسام مهرجان كان السينمائي، واعتبرت أن الإشكال هو عدم تنقل الأفلام بشكل جيد بين الدول العربية والمتوسطية ومن هنا جاءت فكرة تنظيم مهرجان للسينما المتوسطية تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة وعدد من الداعمين الذين تحمسوا للفكرة وساندوها.
لماذا خرج المهرجان من القاعات واتجه نحو الشواطئ؟
لأن الجمهور التونسي لا يشاهد الأفلام صيفا. خيرنا أن نذهب إليه حيث هو. حيث يفضل أن يكون أي الشاطئ. وفي إختيارنا للأفلام أخذنا بعين الإعتبار طبيعة الجمهور وفضاء العرض. فابتعدنا عن الأفلام التجريبية الثقيلة وبحثنا في التجارب التي تشد الجمهور مع مضمون جيد ومستوى فني متميز. هدفنا أن يتعرف الجمهور التونسي على الحركة السينمائية العربية والمتوسطية خاصة لأنه ينسى أحيانا أنه ينتمي إلى الحوض المتوسطي.
لكن الجمهور الذي ينتظر الأفلام العربية الجديدة لا يقدمها له مهرجان منارات بل يجدها في أيام قرطاج السينمائية؟
ما يميزنا عن بقية المهرجانات أننا نفكر في الجمهور قبل النقاد. رأي الناقد والصحفي يهمنا ووجوده في المهرجان ضروري. لكن الجمهور الذي نذهب إليه في الشواطئ هو الذي نستهدفه ومن أجله نختار الأفلام التي نتوقع أن تثير إعجابه وفي الوقت نفسه تتماشى مع العرض الشاطىء.
لعل هذا الجمهور يرغب مثلا في مشاهدة فيلم “طلامس” للمخرج علاء الدين سليم بعد عرضه في كان Cannes؟
لا إشكال ذلك. يمكنه مشاهدة الفيلم في أيام قرطاج السينمائية. ثم إن “طلامس” ليس فيلما يمكن عرضه في الهواء الطلق على الشاطئ. “طلامس” فيلم يحتاج إلى الكثير من التركيز داخل قاعة سينما.
هل أضفتم شواطئ جديدة في الدورة الثانية لمنارات؟
سيكون الموعد يوميا خلال مهرجان “منارات” في جميع الشواطئ التونسية. سنحتفي بالسينما بحضور ممثلين ومخرجين وصناع السينما في تقديم هذه الأفلام على الشواطئ. وخصصنا قاعتين فقط الأولى للمسابقة والثانية للعائلات التي تفضل مشاهدة الأفلام داخل القاعة لا على الشاطئ
ماذا عن اللقاءات والورشات؟
سيكون الموعد في الدورة الثانية لمهرجان “منارات” مع عدد من اللقاءات والورشات المهمة أترك أمر الكشف عن تفاصيلها للندوة الصحفية. وأشير فقط إلى ورشة في السيناريو التي سيشرف عليها واحد من أكبر كتاب السيناريو في المنطقة العربية له تجارب في سينما المؤلف وصولا إلى المسلسلات. وستكون هناك لقاءات أخرى مهمة حول الإخراج والتوزيع. وسنسلط الضوء بشكل خاص على الأفلام التي حققت نجاحات في المهرجانات ولكنها لم تلق حظها في التوزيع. وأنا أساند بقوة ضرورة توزيع الأفلام في القاعات لا أن يقتصر مجدها على المهرجانات.
مصر حاضرة بقوة في مهرجان “منارات”، ما سبب ذلك؟
سنكرم السينما المصرية المعاصرة. مصر حاضرة في مهرجان “منارات” كغيرها من الدول المتوسطية. وهي تمتلك صناعة سينمائية قوية ولا أحد ينكر ذلك .
وهل هناك ما يشبه التوأمة مع مهرجان الجونة؟ هل تستلهمون شيئا منه؟
لا، لا توجد توأمة مع مهرجان الجونة ونحن لا نستلهم منه شيئا لأن “منارات” مهرجان للسينما المتوسطية يستهدف الجمهور في الشواطئ أساسا، أما “الجونة” فهو مهرجان دولي وصار له حضور مهم في المنطقة العربية.
حاورتها: كوثر الحكيري
شارك رأيك