تونس تحتاج اليوم إلى تهدئة الخواطر و ربط جسور التعاون مع القوى الكبرى التي ساعدتها في الماضي و ما تزال تساعدها اليوم في مسيرتها التنموية و ليس إلى اختلاق الأزمات مع هذه القوى عن وطنية صادقة أو عن كره أيديولوجي دفين.
بقلم إلياس القصري
في خضم حملة التنديد بالولايات المتًحدة الامريكيًة على اثر تصريحات وزير خارجيًتها و السفير المقترح تعيينه بتونس وما يعتريها من سوء فهم لخصوصيًات النظام السياسي و العمل الدبلوماسي الأمريكيًين و الدور المنوط بعهدة مجلس الشيوخ في مراقبة السياسة الخارجيًة و التصرًف في مال دافعي الضرائب و المصادقة على السفراء الجدد فمن المفروض ان يساهم العارفون بالشؤون الدوليًة و خصوصا من اضطلع بمسؤوليًات دبلوماسيًة سامية بتجربتهم في تهدئة الخواطر و تجنًب التصعيد من طرف البعض عن حسن نيًة مدفوعين بحسً الدفاع عن سيادة البلاد و غيرهم بكره دفين و ايديولوجي للولايات المتًحدة الأمريكيًة التي لا يجب ان ننسى مساعدتها لتونس خلال حرب الاستقلال و معركة التنمية والتي لا تزال تمدً المساعدة لتونس إلى تاريخنا هذا وحاجتنا لدعمها ومساندتها خصوصا في الوضع الراهن والدقيق الذي تعيشه بلادنا.
فلمن يشهر بالكراهيًة تجاه الولايات المتًحدة الأمريكيًة و له الحريًة في ذلكً رغم عدم مشاركتي لتقييمه ونظرا لحاجة تونس الملحًة للدًعم الأمريكي لدى المنظًمات الماليًة العالميًة فأضعف الإيمان ومن باب الحكمة و الحرص على المصلحة الوطنيًة العليا ان لا يسعى بعضنا لمزيد التصعيد وتوتير الاجواء بين البلدين.
سفير سابق.
شارك رأيك