أفادت مصادر برلمانية مطلعة لـ “أنباء تونس” اليوم الخميس 27 جوان الجاري، بأن كل من كتلة حركة النهضة والإئتلاف الوطني طالبتا خلال اجتماع مكتب المجلس بتضمين نقطة خاصة للبيان الرسمي للمجلس للتنصيص على إستقرار الحالة الصحية لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.
كما أفادت مصادرنا، وهي ممن حضروا الاجتماع، بأن بقية الكتل النيابية بمجلس الشعب رفضت الطلب المذكور، مطالبة بمدها بوثيقة طبية رسمية تثبت حقيقة الوضع الصحي لرئيس الجمهورية.
وذكرت الجهة ذاتها بأن رئيس المجلس محمد الناصر أفاد خلال الاجتماع بأن الوضع الصحي لقائد السبسي مستقر، ليكون جواب نواب المعارضة مطالبته بالتحول إلى المستشفى العسكري لإثبات حقيقة الحالة الصحية لرئيس الجمهورية.
كما طلبت كتل المعارضة، وعلى رأسها الجبهة الشعبية والتيار الديمقراطي، بعقد جلسة طارئة غدا الجمعة للتداول في الحادثتين الإرهابيتين اللتين جدتا اليوم، إضافة إلى مواصلة اجتماع المجلس إلى يوم الغد، أي بمعنى أن يبقى مفتوحا، إلا أن هذين الطلبين جوبها أيضا بالرفض من طرف الكتل النيابية التابعة للأحزاب الحاكمة، وفق المصادر ذاتها.
وفي سياق متصل، أكدت مصادرنا أن الحالة الصحية لرئيس المجلس تحسنت، وأنه تجاوز الأزمة الصحية التي ألمت به مؤخرا.
وأشرف رئيس مجلس الشعب محمد الناصر، بعد ظهر اليوم الخميس، بقصر باردو على اجتماع المكتب ورؤساء الكتل.
وأدان مجلس نواب الشعب، في بيان عقب الاجتماع، بشدة العمليتين الإرهابيتين، مؤكدا تضامن الشعب التونسي ولحمته ووحدة صفه، داعيا في الأثناء إلى مزيد اليقظة للتصدي للإرهاب ولدحر كل ما يهدد أمن البلاد واستقرارها. وأكد المجلس أن هذه العمليات لن تزيد التونسيين إلا وحدة والتفافا حول الراية الوطنية, ولن تثنيهم عن العزم على مواصلة مسار البناء الديمقراطي.
كما أكد مجلس نواب الشعب متابعته بكل انشغال لتطورات الأوضاع الأمنية في البلاد، مجددا مساندته للقوات المسلحة في حربها على الإرهاب.
سنيا البرينصي
شارك رأيك