كان لجمهور المسرح الروماني بقرطاج موعد مع فنان الراب الجزائري الشاب سولكينغ (Soolking) ضمن فعاليات الدورة 55 لمهرجان قرطاج الدولي، ليلة الأحد 21 جويلية 2019، وهو يمثل قصة نجاح جزائرية، مغاربية، إستثنائية في أوروبا.
وكان للصحفيين موعد سابق مع الفنان الجزائري في نفس اليوم بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة بتونس لمزيد التعرف عليه وعلى تجربته الفنية وإن كانت في بدايتها.
قصة نجاح سولكينغ فصولها كثيرة ومثيرة. عاشق للفن منذ الصغر ولا غرابة في ذلك فوالده عازف، عبد له طريق الفن دون تخطيط مسبق ربما. عمل في السيرك والمسرح والسينما وتميز كراقص، وهذه العوامل مجتمعة هي التي جعلته أكثر تميزا في حضوره على الركح. كان طموحا، مارس الكثير من المهن في فرنسا ليضمن قوت يومه، ولم ينتظر الحظ كي يبتسم له، ولا فرصة تحقق له طموحا. بل هو من خلق الفرصة تلو الأخرى حتى جاءت “Guérilla” لتجعل من سولكينغ الفنان العالمي الذي هو عليه اليوم.
عمل كثيرا ليكسب قوته اليومي قبل أن يأتيه النجاح الفني
و الفنان الموهوب يعتز بكل المراحل التي مر بها ويقول: “أنا من عائلة متوسطة الحال وكان علي أن أعمل لأكسب قوتي في فرنسا. كانت مراحل صعبة نعم، ولكني أتذكرها بكل فخر”.
هكذا تحدث سولكينغ خلال الندوة الصحفية انتظمت قبل ساعات قليلة من حفله ضمن فعاليات الدورة 55 لمهرجان قرطاج الدولي الذي قال عنه: “غنيت السنة الماضية على ركح المسرح الروماني بقرطاج خارج إطار المهرجان، لكن هذا العام الأمر مختلف. شرف لي أن أغني في مهرجان كبير وعريق هو قرطاج الدولي الذي مرت منه أسماء كثيرة”. وأكد سولكينغ أن حفله سيكون عرضا كبيرا وجديرا بهذا المهرجان الكبير وهو ما كان فعلا حيث غص المسرح بمحبي الفنان عنوا معه ورقصوا وصفقوا طويلا.
شغف سولكينغ بالموسيقى لا يخفي ولعه بكرة القدم واعتزازه بحصول الجزائر على كأس إفريقيا للأمم، وقال إنه تابع لقاءات منتخب بلاده ولم يكن يتوقع حصوله على الكأس لكن مع تقدمه في المباريات صنع الجزائر الفارق لصالحه. كما أشاد بالمنتخب التونسي وقال إنه يستحق الوصول إلى نهائي الكأس الإفريقية الأممية لولا المظلمة التحكيمية.
وعن أغنيته “Liberté” وهي featuring مع مجموعة أولاد البهجة وتزامن صدورها مع التحركات الشعبية الجزائرية، قال سولكينغ إن الأغنية هي في الأصل واحدة من أغاني ألبومه الجديد الذي سيصدر خلال الأشهر القليلة القادمة، لكن التحركات الشعبية الجزائرية عجلت بصدورها وهي تجربة مختلفة في أسلوبها الموسيقي عن بقية أغانيه.
كل أغنية هي ابنة لحظتها وهي التي تفرض لونها
ويؤكد سولكينغ أنه منفتح على جميع الموسيقات، وأن كل أغنية هي إبنة لحظتها وهي التي تفرض لونها.
وعن نجاحه في فرنسا وما إذا كان ذلك يجعله متفاخرا بعودته إلى الجزائر وهو نجم، قال سولكينغ إنه يعتز أكثر لأنه يحمل جزائريته في أوروبا. وعبر عن امتنانه للجمهور الجزائري والتونسي والمغاربي بشكل عام بهذا النجاح.
هذا وتحدث الفنان الجزائري عن مشاريعه الموسيقية القادمة فأكد تقديمه لfeaturing مع الشاب مامي وقال إن الأغنية جاهزة وتم تصويرها وستصدر خلال الأشهر القادمة، وأعلن أيضا عن featuring مع فنان تونسي رفض الكشف عن اسمه وهو مطلع بشكل مذهل على الحركة الموسيقية في تونس وخاصة تجارب الراب منها.
يرافق سولكينغ فريق عمل جاد، يقف على كل جزئية في عروضه ومشاريعه وتجاربه الموسيقية، وبعض عناصر هذا الفريق من مجموعته Africa jungle التي بدأ معها المسيرة قبل أن يتم اتخاذ القرار باستمراره solo.
بلاغ.
شارك رأيك