ردت الممثلة وجيهة الجندوبي على الانتقادات التي طالت مسرحيتها ” بيغ بوسة ” Big boussa، وتحديدا مضمون مقطع منها لا يتجاوز الدّقيقتيْن انتقدت فيه الممثلة بعض الشخصيات السياسية والحقوقية ومنها عبير موسي وسامية عبو وراشد الغنوشي وبشرى بلحاج حميدة وغيرهم قبل حل البرلمان.
وشددت وجيهة الجندوبي على ان مسرحيتها ملتزمة بعدم انخراطها في أيّة أجندا سياسيّة،موضحة ان عروض مسرحيتها بدأت في كامل مناطق الجمهوريّة وخارجها منذ سنة 2019 أي قبل حلّ البرلمان وقبل الإجراءات الاستثنائيّة وتفعيل الفصل 80.
وفي صفحتها الرسمية على موقع فايس بوك كتبت وجيهة الجندوبي تدوينة مطولة قدمت فيها توضيحات تمحورت حول المقطع المذكور نوردها لكم كما نشرتها الممثلة:
شهدت نهاية هذا الأسبوع بعض الجدل والانتقادات لمسرحيّتي المذكورة وتجديدا لمقطع منها لا يتجاوز الدّقيقتيْن ، ولم أكن لأردّ لو جاء ذلك بأقلام أو على ألسنة أناس عاديين يتعاملون مع العمل الفنيّ بالذّائقة والتلقائيّة وإنّما جاء ذلك في تعليقات بعض النخب وتحديدا من نواب مجلس الشعب باعتبارهم سياسيين أو حقوقيين ..
وللتوضيح فإنّني أشير إلى جملة من المعطيات الضروريّة حتى لا يتواصل هذا الجدل العقيم الذي لا أساس عقلانيّ له ولا مرتكزات :
1 ـ مسرحيّة ” بيغ بوسة ” أنتجت وبدأت عروضها في كامل مناطق الجمهوريّة وخارجها منذ سنة 2019 أي قبل حلّ البرلمان وقبل الإجراءات الاستثنائيّة وتفعيل الفصل 80 وهو ما يؤكّد عدم التزامها أو انخراطها في أيّة أجندا سياسيّة تمّت الإشارة إليها تصريحا أو تضمينا. وهذا خيار شخصيّ ومبدئيّ رافقني طيلة مسيرتي ولن أتخلّى عنه :” لي موقف ممّا يجري لكنّني لا ولن أعبّر عن مواقف غيري ولن أكون أبدا بوق دعاية لأيّ طرف أيّا كان “.
2 ـ الغريب هو أنّ ردود الأفعال المذكورة جاءت إثر إعادة نشر لمقطع قصير جدّا من المسرحيّة يتعلّق بموضوع أداء مجلس الشعب بعد أكثر من 3 سنوات وعشرات العروض في محاولة للربط بينها وبين ما يجري اليوم في الساحة السياسيّة والحال أنّ الظرف مختلف والمعطيات تغيّرت خصوصا وأنّنا كلّنا ـ بما في ذلك الأصدقاء الذين نقدوني وكانوا نوّابا ـ لم نكن راضين على أداء المجلس المذكور وتصريحاتهم وتقييماتهم وقتها تؤكّد ذلك.
3 ـ لي تقدير خاصّ لكلّ العاملين في الفضاء العامّ السياسيّ أو المدنيّ أو الحقوقيّ ولي صداقات كثيرة بينهم .. ولديّ قناعة تامّة بأهميّة الدّور الذي يقومون به ، لكنّني في المقابل أدعوهم لتقبّل ما يترتب عن وجودهم في المجال العامّ لأنّهم كشخصيات وطنيّة وعامّة يجعلهم عرضة للنقد وللهزل وأحيانا حتّى لبعض التجاوزات.
4 ـ احذروا من منزلقات التأليب على الفنّانين فهذا السلوك ـ وإن انطلق اليوم في المسرح ـ سيرسي قواعد لعبة جديدة عواقبها سيئة للغاية ستنتهي بمجموعات تنزل خطيبا سياسيّا بالعنف او ستنزل للملعب لإخراج لاعب لم يكن في يومه وذلك هو عمق الشعبويّة .
ـ قلت ما لديّ ولن أعقّب مجدّدا.
ـ قبل أن يركب أحدكم الموجة فليأخذ نفسا ويفكّر بشكل حرّ .
ـ والآن سأعود إلى الخشبة فذلك قدري
شارك رأيك