في تدوينةٍ نشرها على صفحته الرسمية على الفايسبوك، انتقد عماد الدايمي بشدة “الدعوات المتواترة هذه الايام من طرف بعض قيادات النهضة وأنصارها لانسحاب الدكتور المرزوقي لصالح الأستاذ عبد الفتاح مورو بدعوى التصويت المفيد” معتبراً أن “المرزوقي أكثر حظوظا من مورو في الرئاسية”.
وكتب في تدوينته:
” الدعوات المتواترة هذه الايام من طرف بعض قيادات النهضة وأنصارها لانسحاب الدكتور المرزوقي لصالح الأستاذ عبد الفتاح مورو بدعوى التصويت المفيد “من أجل تمرير ممثل الثورة الى الدور الثاني” فيها مغالطة كبيرة للرأي العام النهضوي والثوري والوطني بصفة عامة لأسباب عديدة أهمها:
1- الأستاذ مورو ليس له حظوظ أكبر من الدكتور المرزوقي في الوصول الى الدور الثاني. وأغلب عمليات سبر الآراء الجدية التي تحصل هذه الأيام تؤكد التقارب الكبير بينهما وراء مرشحين شعبويين، مع تقدم الدكتور المرزوقي في بعضها.
2- الدكتور المرزوقي لديه حظوظ أكبر بكثير من الأستاذ مورو للنجاح في الدور الثاني ان تيسر له الفوز في الدور الأول. وصول الأستاذ مورو للدور الثاني يعني بالضرورة وبالتأكيد انتصار ممثل المنظومة في الانتخابات .. ويا خيبة المسعى.
3- الدكتور المرزوقي لديه إمكانية أكبر من الأستاذ مورو في توسيع حلقة التصويت المضاد للمنظومة القديمة. بالنظر لتحالف النهضة المتواصل منذ #معاهدة_باريس مع المنظومة القديمة ذاتها بشكل عزلها عن المحيط الثوري الرافض لذلك التمشي.
4- الجميع مقتنع بما فيها قيادات من النهضة بأن ترشح الأستاذ مورو هو ترشح تكتيكي، غير جدي، الهدف منه ليس الوصول الى قصر قرطاج، وإنما هو فقط ورقة للتفاوض مع المنظومة في اطار بناء التحالف الجديد مع منظومة السبسي المنبثق من معاهدة باريس. وبالتالي لا يمكن اعتبار الأستاذ مورو “مرشحا لقوى الثورة” ولا “سدا ضد عودة الثورة المضادة”.
5- هناك قطيعة بين الأستاذ مورو وعدد كبير من قيادات ومناضلي وأنصار النهضة الذين يعيبون عليه تخليه عليهم في سنوات الجمر ومنافسته لهم بعد الثورة ومواقفه المتمايزة معهم خلال السنوات الأخيرة.
6- شعب النهضة الذي ذاق ذرعا بالتنازلات المهينة لصالح المنظومة خلال السنوات الماضية يعلم جيدا أن الأستاذ المحترم مورو سيكون مؤهلا للقيام بتنازلات أكبر بكثير خلال المدة القادمة حرصا على البحث على المقبولية من المنظومة.
7- شعب النهضة الذي يرفض تواصل منظومة المصالح واستفحال الفساد والذي يؤمن بالسيادة الوطنية والذي يدفع ثمن تعطيل مخرجات العدالة الانتقالية، يعرف جيدا أن الدكتور المرزوقي أقدر ألف مرة من الأستاذ مورو على الدفاع على تلك الثوابت والتصدي لأي محاولات للمس بها. وأنه لا يساوم مطلقا على حقوقهم وحقوق التونسيين. وأنه الأقدر على التصدي لمؤامرات المنظومة القديمة.
8- المقارنات الموضوعية في مجال الأهلية لرئاسة الجمهورية بين الدكتور والأستاذ هي لصالح المرزوقي بدون أدنى نقاش، في خبرة إدارة الدولة والعلاقات الدولية والرؤى الاستراتيجية .. وخاصة في قوة الموقف وصرامة التصدي للمؤامرات ضد الديمقراطية والاستقرار. والذين يدخلون في معايير المقارنة اللباس ولباقة الخطاب إنما يحاولون القفز على المعايير الحقيقية.
9- حتى ان حصلت المعجزة ومرّ الأستاذ مورو في الدورين، فسيكون الجزء الأكبر من جهده في رئاسة الجمهورية موجّها للبحث عن المقبولية وصد الهجمات بدعوى انتمائه للإسلام السياسي عوض البحث عن الاستثمارات والشراكات لصالح البلاد وعوض السياسات القوية.
مصلحة البلاد قبل أي اعتبارات شخصية أو حزبية او فئوية.
الرئاسية هي انتخابات قناعات لا انتخابات ولاء حزبي. “
شارك رأيك