تُحي اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2019، معتمدية برقو من ولاية سليانة، الذكرى 65 لمعركة جبل برقو .
ملحمة برقو دارت من 8 إلى 13 نوفمبر 1954، ضدّ المستعمر الفرنسي لتظل أسماء المجاهدين و عددهم 18 مخلّدة وثقوا عبرها معركتهم في التاريخ (الربع ساعة الأخيرة الحاسمة) التي أرغمت فرنسا الدخول في مفاوضات الاستقلال.
وحسب بعض الشهادات، فإنّها كانت بإيعاز من الحزب الحر الدستوري الجديد، إذ أن بعض عناصر الحزب راهنت وقتها على الفلاقة كقوة ضاغطة لدفع مجرى المفاوضات مع فرنسا للحصول على الاستقلال الداخلي، وتكّونت قبل المعركة لجنة سرية للمقاومة هدفها جمع الأسلحة وذلك في مارس 1952، وكان يشرف عليها عبد القادر زروق أحد أعضاء الجامعة الدستورية بالكاف.
وتعد هذه اللجنة نتاج اقتراح تقدم به الطيب بن غرسة رئيس الشعبة الدستورية ببرقو للمنجي سليم، حول تكوين نواة للمقاومة ببرقو وقد أبدى المنجي سليم موافقته وبادر عبد القادر زروق بالتعاون مع عبد الله الشاوش بجلب 20 قطعة سلاح من منجم ونزة إلى برقو.
لم تنتظم المقاومة الفعلية إلا في مارس 1953 أي بعد انعقاد اجتماع بسيدي حمادة. وبداية من جوان 1953 تجلت مظاهر المقاومة في عمليات التخريب في عديد المواقع وتفجير الجسور واقتحام قرى عدد من المعمرين للاستيلاء على الأسلحة ومن بينهم كريوس وقرنيز وموصاك وهم من المعمرين، الذين دعموا اليد الحمراء في المدن وكرد فعل على ذلك تكونت ببرقو أواخر 1953 اليد السوداء التي ضمت عناصر من الشبيبة الدستورية.
شارك رأيك