في تدوينة نشرها على صفحته بالفايسبوك يقدم القيادي بحزب تحيا تونس كريم الهلالي معطيات رسمية مرقمة عن الأوضاع الصعبة لعدد من المؤسسات الرسمية ويطلق ناقوس الخطر : فإما الإصلاح السريع أو الإفلاس الذي لا مفر منه. وفيما يلي هذه التدوينة…
معطيات رسمية تم الإعلان عنها اليوم :
47 منشأة عمومية سجلت سنة 2016 خسائر مالية هامة تفوق 1800 مليون دينار، هذه الخسائر المالية تعلّقت، بالأساس، بتسع منشآت وهي الصندوق الوطني للضّمان الاجتماعي (- 2ر452 م د) والشركة التونسية للكهرباء والغاز (- 4ر354 م د) وشركة الخطوط التونسية (- 5ر165 م د) وشركة نقل تونس (- 5ر135 م د) وشركة فسفاط قفصة (- 8ر109 م د) والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية (-1ر78 م د) والمجمع الكيميائي التونسي (- 72 م د) والوكالة الوطنية للتبغ والوقيد (- 3ر63 م د) والشّركة الوطنية للاتصالات (- 8ر51 م د).
هذه المنشآت العمومية التي تمر بصعوبات مالية كانت قد سجلت أرباحا بقيمة 754 مليون دينار سنة 2010 .
و الى غاية اليوم، لم تقم بعض المؤسسات العمومية بعد بوقف حساباتها المالية لسنة 2017. علما وان الفساد ينخر العديد من هذه المؤسسات و تم حتى الإعلان عن اختلاسات و سرقات وايقافات صلبها بالإضافة إلى مشاكل هيكلية تعوق هذه الشركات .
كل يوم يمر دون إصلاح جذري و عميق لهذه المؤسسات سيجعل من كلفة إصلاحها أثقل واشد وطأة على المجموعة الوطنية.
هذه مشاكلنا الحقيقية التي عجزنا عن مواجهتها منذ الثورة لأننا ركزنا فقط عن السياسة السياسوية وأهملنا الاقتصاد الذي يلاحقنا اليوم بهذه الأرقام المرعبة و ما خفي كان أعظم . فهل من استفاقة قبل فوات الأوان…
شارك رأيك