
حول ما حدث عشية اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2019 في قصر قرطاج، أثناء اجتماع رئيس الجمهورية بكل من راشد الغنوشي عن حركة النهضة و محمد عبو عن التيار الديمقراطي و زهير المغزاوي عن حركة الشعب و يوسف الشاهد عن تحيا تونس، في محاولة لتقريب الرؤى فيما بينهم، نشر الاعلامي سمير الوافي تدوينة على صفحته بالفايسبوك يؤكد فيها كيف وقع سحب البساط من تحت قدمي قيس سعيد ليبقى في التسلل.
و سارع حبيب الجملي، رئيس الحكومة المكلف بعقد ندوة صحفية اعلن فيها ما املته عليه حرفيا حركة النهضة و هو ما نشرته ضمنيا في بيانها حيث اكدت ان الحكومة ستكون بفريق متكون من مستقلين. و هذه تدوينة الوافي:
“خلال إجتماعه بالرباعي حاول الرئيس أن يلعب دوره…فاقترح العودة للمفاوضات…لكن الشيخ راشد الغنوشي حسم النقاش وأنهى الاجتماع بسرعة…جازما أن زمن التفاوض إنتهى ولن يعود…!
في نفس الوقت يخرج السيد الجملي بسرعة وعلى عجلة ليعلن أنه ” قرر ” تكوين حكومة كفاءات بدون إذن الأحزاب…متقمصا دور المغامر الغاضب والجريء…محاولا إستبلاهنا…وإقناعنا أنه بصدد الإنقلاب على الجميع ليستقل قراره…متناسيا إستحالة مرور حكومته بدون تصويت من عينوه وفرضوه…
الحكومة جاهزة…والرئيس في التسلل…وعلاقة مونبليزير بقرطاج لن تكون سهلة مستقبلا ولم تكن جيدة قبل ذلك…والحكومة القادمة ستمر هشة وضعيفة في مواجهة معارضة شرسة وحديدية متربصة بها…كانت عصية على الاختراق والاحتواء والتشتيت…تونس في مهب عاصفة سياسية قادمة…!”
شارك رأيك