في تصريحها اليوم الأربعاء 12 فيفري 2020 لشمس FM، قالت المحامية هند الفقيه أن منوبها حسان الفطحلي يمثل اليوم امام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس في حالة احتفاظ في قضية رفعتها ضده متعاونة بالبرلمان و ذلك بعد الاستماع له يوم أمس الثلاثاء 11 فيفري و مكافحته بالشاكية.
و قد علق أمس النائب ياسين العياري على هذه القضية التي هو طرف فيها إثر إيقاف الفطحلي، بنشر تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك.
و هذا مقتطف منها:
“حسان الفطحلي وقع إيداعه السجن، على خلفية تركيب و تزوير و بث فيديو إباحية مزورة لنائب شعب في مارس 2019. هل أنا سعيد بهذا؟ لا! أنا متأسف جدا. مؤسسة سيادية، يركب فيها و يزور فيديو إباحي لنائب، كل ذنبه أنه خدم خدمته و دافع على مواطنة تحيل عليها و تحرش بيها موظف في المجلس و كي طالبت بحقوقها خسر عليها “ما تنجمنيش، واصل و ما عندك ما تعملي” ، ثم ركبلها فيديو إباحية مع النائب الوحيد الي تجرأ يدافع عليها (أغلب النواب كان في بالهم و طفاو الضو)، فيديو تبرتاجي فيه للأسف “صحفيات” بإسم “الزمالة” ! كيفما كانت نهاية الأمر، فلا نهاية سعيدة ممكنة لمثل هذا! تشوه المجلس كمؤسسة. مرا مسكينة بلا ذنب، مشات في الساقين، خسرت سمعتها و عايلتها و حياتها و خدمتها. قطاع -إلا من رحم ربي- يتعاطف و يدافع و يتستر، نساء و رجالا على من يفعل هذا. فتيات و نساء و صحفيات، ما حطوش رواحهم في بلاصة الطفلة المظلومة و هتكوا شرفها بالباطل و ساهموا في تحطيمها تحطيما و هن تضحكن فقط لأن لهم مشكلة مع مواقف “ياسين العياري”! هل تعلمن كم من مرة كانت الضحية، ضحيتهن قاب قوسين من الإنتحار؟ هل يصلح إيقاف الفطحلي هذا؟ حتى لو بقي 20 عاما في السجن؟ صورة المجلس تشوهت، صورة كثيرين و كثيرات في قطاع الصحافة في التراب، و حياة مرا مسكينة بريئة لم تذنب في شيء مشات في العفس. لست سعيدا لسجن الفطحلي، فهو فقط يعطي صبغة “القضائية” لحقيقة يعلمها الجميع. ربما إنتظار المحاكمة فالإدانة (ثابتة عليه بما لا يترك مجالا للشك)، ثم تبدأ عملية الإصلاح، إن كان للمخطئين شجاعة التوبة: – إعتذار رسمي من مجلس النواب، لي و للسيدة بوجبلي : الفيديو ركب و زيف و وزع في المجلس بأدوات مسؤول عنها المجلس، مع إتخاذ تدابير إدارية و تقنية صارمة حتى لا يتكرر ذلك.. أبدا! – إعتذار رسمي من نقابة الصحافيين، لي و للسيدة بوجبلي : الفيديو ركبها و نشرها صحفيون و صحفيات، مع فتح تحقيق داخلي باش يعرفوهم شكون و سحب بطاقة الصحفي عنهم، فهم / هن عار على القطاع (نعاونهم بالأدلة إن أرادوا الحقيقة لا التكاتف القطاعي مع المذنبين). – إعادة السيدة بوجبلي مرفوعة الرأس لعملها في مجلس نواب الشعب مع تعويضها على سنتين عملتهما كاملتين دون أجر. – إحداث خلية في مجلس النواب للتبليغ عن كل حالات التحرش و التحيل و إعطائها الآليات و الأدوات اللازمة. – العمل على مقترح قانون، يجرم و يعاقب بشدة كل نشر لمعطيات تمس من الشرف، سواء كانت حقيقية أو مزيفة. – تكفل هيئة مكافحة الفساد و محكمة المحاسبات و دوائر الرقابة و التفقد في المجلس و في رئاسة الحكومة بملف “فساد” دخول الفطحلي للمجلس و ما شابه من تدخلات (جاء ملحق، عملوله مناظرة ليه وحده!) و معاقبة كل من جعل مؤسسة سيادية تمارس الفساد، تخالف القانون و تدخل عباد “بالأكتاف”، عباد “واصلة”! – سأقبل، مع زوجتي و أبنائي و أمي و عائلتي الموسعة و أعضاء أمل و عمل، إعتذارات كل من إنخرط في التشويه الرخيص الباطل عن جهل، غلطوه، أما الباقون، فحسبي الله و نعم الوكيل، نلتقي أمام رب العالمين، يومها؟ مانيش مسامح! هل تتخيلون وقع الأمر على أمي؟ شاهدت الفيدو خلال حصة الشيميو، بعثهالها “ولد حلال”، شوف ولدك! – لا أدري إن كانت السيدة بوجبلي ستقبل إعتذاراتكم، بعد أن طلقت زوجها، خاصمتها عائلتها، لم تجد عملا من يومها، بكت أمها كثيرا، أنصحكم بالمحاولة في كل الحالات. قال تعالى :” إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ ” بعض موظفي المجلس، الي سألوني هاو الفطحلي يسب فيك و يتحدى فيك و إنت ما جاوبتوش، عرفتوا توة علاه لم أرد على هذيانه، تفرفيطه؟ كنت أعلم أن الشرطة الفنية قامت بكل ما يلزم و الأمر مسألة وقت و صبر حتى يدفع ما عليه.. و الصبر هذه السنة، كان لي منه و لله الحمد..الكثير. أتمنى للفطحلي محاكمة عادلة تتوفر له فيها كل وسائل الدفاع، ينال بعدها جزائه في الدنيا كاملا بالقانون، قبل محاكمة الآخرة. أتعبني الموضوع لمدة سنة، لكم أن تتخيلوا أبا يفسر لولده عمره أقل من 10 سنوات أن الفيديو الإباحية لوالده مزيفة، هل يفهم ولد العشر سنوات كل كمية الشر تلك؟ سيترك ذلك آثارا في نفسه.. إلى الأبد! كان جهادا و حسبي الله و نعم الوكيل. لا أدري إن كان للفطحلي أبناء، أتضامن معهم بصدق، فسجن أبيهم لمثل ما فعل، شاق جدا عليهم، أتمنى – إن وجدوا- أن لا يعلموا السبب أبدا. إن وجدوا، لن أتكلم في الأمر في التلفزة أو الراديو حتى لا يعلموا، هم ؟ لا ذنب لهم. أغلق قوس الفطحلي إذا، للأبد و أتركه وراء ظهري، كمحنة ليست الأولى و لن تكون الأخيرة، كإمتحان صعب متعب جدا، تعدى و إنتهى : أثق فيما سيقرره القضاء رغم حجم التدخلات الرهيب لفائدته. الآن، سأتعب كثيرا أيضا، سأواصل التعب الشديد، لكنه تعب لذيذ أحبه و أتقنه، تعب لأجل مصلحة دافعي الضرائب، تعب لخدمة الناس، تعب حتى يرضى السيد المواطن، تعب كثير في “ما يجب.. في ما ينفع الناس، في زرع الأمل بكثير كثير من العمل! شكرا مرة أخرى لمن كلف نفسه عناء السؤال عن صحتي، نهيرين تلاثة، أسبوع على الأكثر إن تطلب إندمال الغرز ذلك و أعود للنشاط. شكرا جزيلا قد الدنيا لمن ساندني و ساند عائلتي في المحنة التي .. أخيرا، بدأت تنتهي. فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون” صدق الله العظيم”.
شارك رأيك