و لو انه خير عدم ذكر الاسم، فتدوينة العربي القاسمي التي نشرها صباح اليوم الجمعة 28 فيفري تشيرضمنيا و بدون اي شك ان المقصود به هو زياد العذاري الذي لم يمتثل للحركة الاسلامية التي قررت منح الثقة لحكومة الياس الفخفاخ.
و لقد فعلها سابقا النائب العذاري و خرج عن الطاعة حين صوت ضد حكومة حبيب الجملي المكلف من النهضة و التي لم تنل ثقة البرلمان.
يبدو ان زياد العذاري خرج عن السرب و اصبح يتصرف بكل استقلالية و دون الولاء الى حركة النهضة التي ينتمي اليها و هذا ما عبر عنه آنفا عند اعلانه الاستقالة من الامانة العامة للحركة و من مكتبها التنفيذي و ذلك عبر تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفايسبوك بتاريخ 28 نوفمبر 2019 و ذلك بعد يوم من ابلاغه لقراره الى كل المسؤولين و على راسهم راشد الغنوشي.
و عبر عن ذلك بانه غير مرتاح بخصوص المسار و القرارات المصيرية في البلاد التي تتخذها النهضة.
و جاء هذا القرار عندما اعلن مجلس الشورى عن تكليف الحبيب الجملي بتشكيل الحكومة في حين ان اسمه كان متداولا لهذا المنصب و هو حسب المتابعين للشان العام، هو الاقرب و ذلك لكفاءته العلمية و السياسية و لاعتداله لكي يحظى بموافقة العديد من الاحزاب الوسطية الاخرى و كذلك لكنش معارفه على الصعيد العالمي، و لو انه لم ينبس البتة بحرف حول هذا الاختيار.
و لكن الأمور اصبحت واضحة للعيان و للمحللين السياسيين. و يبدو كذلك ان ما نشره اليوم العربي القاسمي لم يكن نابعا من بنات افكاره أو جاء من عدم بل وقع الحديث في الموضوع في كواليس حركة النهضة و مجلس شوراها، خاصة بعد أن توضح ان زياد العذاري لم يمتثل للمرة الثانية على التوالي للقرار المسقط من مجلس الشورى.
و هذا ما دونه العضو بمجلس الشورى للحركة:
شارك رأيك