أصدرت مجموعة من جمعيات ونشطاء المجتمع المدني في تونس والجزائر والمغرب والجاليات المغاربية في البلدان الأوروبية عرضة تندد فيها بقمع التحركات الإجتماعية في الجزائر وتطالب بالإفراج الفوري و غير المشروط عن سجناء الحراك الشعبي.
يواصل النظام الجزائري سياساته القمعية التي تستهدف العناصر الناشطة في الحراك ، مستغلا اوضاع الغموض والقلق التي فرضتها الازمة الصحية في الجزائر ،شأنها شأن بقية دول العالم، ومستفيدا من قرار الحراك بتعليق المظاهرات السلمية التي تواصلت بشكل دوري منذ فيفري 2019، مبديا في ذلك استخفافا غير مسبوق بكل القيم الانسانية والسياسية.
ولا يتورع الجهاز القضائي، الذي يحكم بأوامر من البوليس السياسي، عن سجن كل نشطاء الحراك البارزين وادانة اخرين لنفس الاسباب، على غرار ما حدث في الايام الاخيرة لكريم طابو وخالد درارني وابراهيم دواجي وسليمان حميطوش وسمير بلعربي وسفيان مراكشي، والان جاء دور الحكم القاسي الصادر في حق عبد الوهاب الفرساوي، رئيس منظمة “تجمع حركة شبيبة” (راج) والعضو الناشط بديناميكية المنتدى الاجتماعي المغاربي، الذي أوقف منذ 10 أكتوبر 2019 بينما كان يتظاهر سلميا من اجل اطلاق سراح مساجين الحراك وحوكم اخيرا بسنة سجن نافذة، بتهم تتعلق “بالمس من الوحدة الوطنية” و”التحريض على العنف”.
لذا نحن المنظمات والنشطاء ، من المغرب الكبير والعالم، المتضامنين مع الشعب الجزائري :
- ندين اعتقال المناضل عبد الوهاب الفرساوي التعسفي وكذلك كل الاعتقالات التي تطال الصحفيين والطلبة والنشطاء وحتى المواطنين العاديين،
- نستنكر التصرف غير المسؤول للنظام الجزائري في ظرف حساس يواجه خلاله المواطنون والمواطنات جائحة عالمية في ظروف صحية متردية تنبئ بمأساة،
- ندعو كل الضمائر الحيّة في العالم وكل اصدقاء الشعب الجزائري للتعبير عن تضامنهم مع مساجين الحراك بالشكل الذي يرونه صالحا وناجعا،
- ننبه مختلف الهيئات الاوروبية والدولية لحقوق الانسان الى خطورة ما يحدث في الجزائر،
- نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كل مساجين الرأي والمساجين السياسيين.
شارك رأيك