اندلعت ليلة البارحة غرة سبتمبر بصفاقس مناوشات بين عدد من الامنيين بالزي المدني (ينتمون إلى نقابة قوات الامن الداخلي) وبين قوات الامن بالزي الرسمي وذلك إثر إزالة خيمة تم تركيزها أمام مقر إقليم الأمن الوطني بالجهة الامر الذي نفاه امني معتصم موضحا ان الخيمة بعيدة عن مقر الاقليم وانها في شارع رئيسي موازي .
ووثقت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مناوشات أمنية – أمنية إثر فض الاعتصام واستعمال الغاز المسيل للدموع ، وعمت حالة من الاحتقان المكان خاصة وان الخيمة تضم عدد من الامنيات (إحداهن حامل) وانه لم تتم مراعاة هذه الحالات الانسانية وتم استعمال القوة لتفريق الامنيين المعتصمين.
وحسب شهادات لعدد من الامنيين المعتصمين فانه تم تسجيل ايقافات لعدد من الامنيين فضلا عن ان اثنين آخرين تم نقلهما إلى المستشفى واخضاعهما إلى عمليتين بسبب الاعتداء عليهما من قبل قوات أمنية تلقت التعليمات “لضرب زملائهم” حسب نفس المصادر.
وردد الامنيون المعتصمون عديد الشعارات بعد ازالة الخيمة ومنها صامدون على مواصلة النضال” و”بالروح والدم نفديك يا نقابي” و”كرامة حرية نقابة وطنية”.
يشار إلى ان أن هيكال النقابية للنقابـة الوطنيـة لقـوات الامـن الـداخلي، قد دخلت منذ أول أمس الأربعاء في سلسلة مـن الاعتصامات الجهويـة أمـام المقــرات الأمنيـة وشهدت خيام المعتصمين في عدة ولايات، مساء أمس، حالات احتقان إثر رفض النقابيين المعتصمين قرار الإزالة مقابل تمسك الوحدات الأمنية بتنفيذ القرارات.
وكانت النقابة قد أكدت في بيان سابق ان جلسـتها العامـة المزمع عـقـدها يومي 06 و07 سبتمبر الجاري ستفرز قرارات تصعيدية أخــرى سـيتم اتخاذهـا.
يذكر ان “الازمة” الامنية قد بدأت منذ رفض عدد من الامنيين مواصلة تأمين عرض الكوميدي لطفي العبدلي في صفاقس في أوت المنقضي ورفض رئيس الجمهورية قيس سعيد هذه الخطوة وقال إنها تمثل “إخلالا بالواجب وإضرابا مقنعا”ن داعيا إلى توحيد العمل النقابي في هيكل موحد.
شارك رأيك