ظاهرة الحجر الصحي التي فرضت على المواطنين من طرف الدولة ضمن إجراءات التوقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد (أو كوفيد-19) أوحى للكاتبة والمدونة والشاعرة كريمة مكي القصيد التالي الذي يدعو للود واللطف والحب… حتي في زمن الأوبئة.
بقلم كريمة مكّي *
أيّا كان مصدر هذا الوباء…
أهو مخلوق؟
أهو مصنوع!
أحقّا هو أم كذبْ؟!
فإنّ من لم يستمتع بهذا الحجر الذي أمرنا به الطبّ، فهو بلا شكّ دعيّ شرّ و ستلاحقه اللّعنة و سيظلّ بائسا أبدا و مكتئب!!
اسمع يا ابن خير أمّ:
غايةُ الحجر الحُبّْ
و “الفيروس” السّبب.
فاستفدْ، أعزّك الله، و اترك اليأس عنك و الغضب.
الحجر في بيتك نعمة،
و أنت في الحجر مَلكْ.
الحجر يُعلّمك الصّبر،
يعلّمك الحكمة،
يعلّمك الأدب.
فلا تكفر و لا تقلق و لا تكتئب،
إنك في بيتك لأول مرّة… كما لم تكن مرّة، أفلا تبتسم؟
ابتسم لترضى…!
ابتسم ليرضى عنك الرّب.
ابتسم أيضا لتسعد:
إنّك في حضرة الودّ،
في حضرة اللّطف،
إنّك…
في حضرة الحبّ.
* كاتبة و مدونة تونسية.
شارك رأيك