موقف القيادي بالحزب الجمهوري عصام الشابي غير مختلف عن موقف كل من استبشر يوما خيرا بتكليف إلياس الفخفاخ رئيسا للحكومة، و لكن تماديه في الخضوع لما تطلبه منه النهضة الاسلامية سمعا و طاعة للشيخ كان سبب سخط العديد من التونسيين اليوم بعد ما فاض الكأس: فبعد سكوته عن تعيين وزير الصحة عبد اللطيف المكي لمحمد الشاوش، متشدد نهضاوي خلفا لشكري حمودة المدير العام للرعاية السابق في وزارة الصحة و اغماض عينيه حول ما يحاك في وزارة الرياضة مع احمد قعلول، هاهو يقوم بتعيين عماد الحمامي و اسامة بن سالم مستشارين له بالقصبة… كلام كبير عن عدم كفاءة هذا و ذاك و كلام اكبر على صفحات التواصل الاجتماعي حول هذا الفخفاخ الذي وقع في فخ النهضة و يبدو انه قد اصبح عصفورها النادر.
و يقول عصام الشابي حول هذا الموضوع و هو في حالة غير بعيدة عن الاحباط ما يلي:
“كنا نمني النفس بأداء مختلف و فيه تجديد في رئاسة الحكومة ، لنكتشف سريعا بأن تفاؤلنا ام يكن في محله، إذ سرعان ما عادت المحاصصة اللعينة لتطل برأسها و تخبرنا بأن دار لقمان ( القصبة ) على حالها . منح صلاحيات واسعة لوزير بعد تعيينه بشهرين و ترضيات سريعة للحزب الذي أبدى إعتراضه . كل ذلك في إطار الوضوح و الشفافية و الدولة القوية و العادلة”.
شارك رأيك