المعركة بين اتحاد الشغل المتبني لشعار فرحات حشاد “أحبك يا شعب” من جهة و الشق الاسلامي المتشدد من جهة أخرى، ليس بجديد، و لكن بعد الثورة حمى الوطيس ليصبح تبادل السب مباشرا و العنف الذي سلطته روابط حماية الثورة (البعض من قياديها نواب عن ائتلاف الكرامة في مجلس الشعب الحالي) في السنوات الاولى من حكم الترويكا الذي قادته النهضة الاسلامية، على اتحاد الطبقة الشغيلة خاصة في 2012 و في 2013، سنة الاغتيالات السياسية، و قبلها تجاوزته في بعض الأحيان الأحداث.
و نتذكر في تاريخ ليس بالبعيد الهجوم الذي شنته هذه الروابط (المساندة انذاك- و لازالت- من حركة النهضة و التي يعتبرها الكثيرون من المجتمع المدني جناحها الامامي لصد كل من لا يشاطرها الراي)، على قياديي الاتحاد في عقر داره بساحة محمد علي حيث سال الدم، لن يمحوه غدا التاريخ.
و منذ مدة وجيزة اي بعد الانتخابات التشريعية 2019 و تمكن الاسلاميبن من السلطة من جديد و بيد من حديد، و صعود وجوه عرفناها سابقا ناشطة في صلب هذه الروابط التي تم حلها قضائيا بسبب ممارستها للعنف، الى البرلمان، عادت حليمة الى عادتها القديمة و رجع تبادل الاتهامات بين الشقين الذين لن يلتقيا ابدا، و عاد معهما تبادل العنف المعنوي و حتى الجسدي بين الخصمين بسبب أو بدون سبب و هاهو سيف الدين مخلوف يتوجه اليوم الأربعاء 6 ماي عبر صفحته الرسمية بالفايسبوك بالكلام التالي لخصمه الأزلي….
شارك رأيك