توفيت امرأة أثناء الولادة مساء الثلاثاء الماضي بمستشفى القصرين في قسم التوليد في ظروف اعتبر أهل المريضة أنها تدل على اهمال وتقصير كبيرين في المستشفى.
وقد احتجت عدة جمعيات من المجتمع المدني وحشد من الأهالي أمس الخميس بتنظيم وقفة أمام مقر الادارة الجهوية للصحة بالولاية ومسيرة في بعض شوارع المدينة منادين بأن ” الصحة حق دستوري” و “لابد من وقف نزيف الموت في المجال الصحي بالقصرين” أو “كفانا موتا كفانا إهمالا “..
وقد وصف المحنتجون ما حدث بأنه ” تقصير وإهمال الاطارات الطبية وشبه الطبية وترك المرأة على طاولة الولادة لمدة ثلاث ساعات كاملة دون مراقبة وهي تنزف إلى أن توفيت في الوقت الذي كان من المفترض أن تتم مراقبتها كل ربع ساعة “، وفق ما صرح به لمراسلة « وات » شقيق الضحية محمد الصالح البناني.
وحمل شقيق الضحية الاطارات الطبية وخاصة شبه الطبية “القوابل” مسؤولية وفاة شقيقته نتيجة اهمالهم وتقصيرهم وانشغالهم بأشياء أخرى عوضا عن أداء واجبهم ، وفق تعبيره .
وأكد أحد الناشطين بالمجتمع المدني بالجهة رفيق الغرسلي لمراسلة « وات » أن تحركاتهم الاحتجاجية ستتواصل الى حين تدخل الأطراف المعنية في الدولة وقيامهم بمراجعة الوضع الصحي بالجهة وتوفير وسائل العمل الضرورية لهذا القسم الذي يعاني من نقائص جمّة وضمان حق المواطن في خدمات صحية جيدة، حسب تصريحه. واعتبر المحتجون هذه الحادثة القطرة التي أفاضت الكأس، مؤكدين أنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة اذا لم تتخذ وزارة الصحة الاجراءات الضرورية لردع المتهاونين في عملهم، واصفين ما يجري في قسم التوليد بالقصرين بـ “المجزرة ” حسب تعبيرهم ، قائلين إن الحوامل المقيمات بهذا القسم يتعرضن يوميا الى الضرب والشتم والسب والى أشنع النعوت بمجرد إطلاقهن صيحات ألم المخاض، حسب أقوالهم .
من جهته أفاد المدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني أن فريقا من التفقدية الطبية الوطنية قدم أمس الاربعاء من العاصمة إلى قسم التوليد وفتح تحقيقا في الغرض بهدف الوقوف على أسباب وملابسات وفاة هذه المرأة ، التي توفيت بعد الولادة بسبب نزيف، مؤكدا أنه إذا أثبت التحقيق وجود تقصير من أي طرف كان سيتحمل مسؤوليته الكاملة وسينال جزاءه، حسب إفادته.
م.ع. (مع وات)
شارك رأيك