دعت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي اليوم الأحد 04 سبتمبر 2022 إلى ضرورة إحكام وسائل الردع والتحسيس بالمخاطر المحدقة بالتراث المعماري لبعض المعالم والأنهج بالمدينة العتيقة، من خلال تسجيل عدد من المخالفات المضرة بهذه المعالم والمشوّهة لها ومنها ما تعلّق ببناءات مخالفة بنهج سيدي زهمول، مؤكدة على دور المتساكنين في إسناد جهود الدولة في الإحاطة بهذه المعالم، والوعي بالقيمة الهامة لهذه المعالم تاريخيا وحضاريا.
وكان ذلك خلال المشاركة في اليوم التحسيسي الذي تنظمه وزارة الشؤون الثقافية دعما للحملة الوطنية “Clean-Up month” التي أطلقتها وزارة البيئة منذ يوم 14 أوت 2022.
وتهدف هذه الحملة إلى تعبئة المواطنين والمجتمع المدني والمؤسسات للتطوع وللنهوض بمؤشرات النظافة بكافة المدن التونسية.
انتظم هذا اليوم بحضور وزيرة البيئة السيدة ليلى الشيخاوي وعدد من إطارات وزارتي الشؤون الثقافية والبيئة والمعتمد الأول لولاية تونس السيد فارس الماجري، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتونس وبلدية تونس.
تمثّل النشاط خلال هذه التظاهرة التحسيسية في تنظيف عدد من الأنهج وإنجاز رسومات مستوحاة من خصوصيات المدينة العتيقة، فضلا عن طلاء عدد من الجدران وتجميل مداخل المعالم التاريخية بنباتات للزينة.
وقد اطلعت وزيرة الشؤون الثقافية خلال جولتها بالمسلك الذي كانت نقطة الانطلاق فيه من بطحاء القصر بباب منارة على عدد من المعالم ومنها متحف دار بن عبد الله الذي يحتاج إلى الترميم والعناية بصفة عاجلة، ونادت الوزيرة في هذا الإطار الخواصّ وممثلي المجتمع المدني لمؤازرة جهود الوزارة ومختلف المصالح المعنية في عمليات الصيانة والترميم وإعادة الاستغلال هذه المعالم القيّمة التي تمثّل هوية تونس وتاريخ حضارتها الضاربة في القدم.
وقد شملت الجولة عددا من الأنهج والمعالم الأخرى على غرار أنهج تربة الباي والقرشاني وسيدي قاسم وساحة بن عبد الله ودار حسين وحمام الدولاتي ودار ابن خلدون وغيرها.
شارك رأيك