الرئيسية » صفاقس : كارثة بيئية خطيرة … قد تعصف بمشروع تبارورة

صفاقس : كارثة بيئية خطيرة … قد تعصف بمشروع تبارورة

أكدت دراسات علمية أن كارثة بيئية ستحل بصفاقس عندما تصبح شواطيء سيدي منصور كلها ملوثة بعد تسرّب مادة الفوسفوجبس التي تم الاحتفاظ بها بالكازينو وردمها فقط دون معالجة أثارها لأن عملية الردم لا تمنع تسرب الإشعاعات الملوثة والخطيرة بل ان هناك تحاليل أكدت وصول الخطر إلى منطقة تبارورة وأصبح الأمر يهدد كل المشروع خاصة وأن المستثمرين الأجانب قدد رفضوا الاستثمار بعد اكتشاف خطر المادة الملوثة…

في المدة الاخيرة ﺗﺟدد اﻟﻠّﻐط ﺣول وﺟود إﺧﻼﻻت وأﺧطﺎء ﻓﻧّﯾﺔ ﺟﺳﯾﻣﺔ ﻣﺗرﻛﺑﺔ ﺑﻣﺷروع ﺗﺑارورة ﺗرﻗﻰ إﻟﻰ ﺣد اﻟﻔﺳﺎد ﻋﻠﻰ ﻏرار ﻧوﻋﯾﺔ أﺗرﺑﺔ اﻟردم واﻟﻛﻣﯾّﺎت اﻟﺿﺧﻣﺔ ﻣن اﻟرواﺳب اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗﺧﻠّص ﻣﻧﮭﺎ ﻋرض اﻟﺑﺣر ﻛﻣﺎ أوﺿﺣﮫ وﺣذّر ﻣﻧﮫ ﻣرارا وﺗﻛرارا أهل الاختصاص وكذلك اﻷﺳﺗﺎذ وﺧﺑﯾر اﻟرﺳوﺑﯾّﺎت ﺑﺎﻟﻣدرﺳﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﮭﻧدﺳﯾن ﺑﺻﻔﺎﻗس وﺑﯾّن ﺑﺄن هناك مواد ﺗﺷﻛل ﺧطر اﻟﻐرق ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣﺎرة واﻟﻣﺻطﺎﻓﯾن.

والجمعيات البيئية ﺑﺻﻔﺎﻗس على علم بانه ﺗم ﻛﺷف ﺑﻌض الإﺧﻼﻻت واﻟﺗﺟﺎوزات وﺳوء اﻟﺗﺻرف ﺑﮭذا اﻟﻣﺷروع ﺿﻣن ﺗﻘرﯾر داﺋرة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺎت واﻟزﺟر اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﺳﻧﺔ 2014 ولكن الحكومات المتعاقبة تعاملت بمنطق الغنيمة مع شركة تبارورة التي قد تصبح مجرد اوهام دامت 40 سنة .

ھذا وأﻓﺎد ﻣؤﺧرا ﻣﺻدر ﻓﻧّﻲ رﻓﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗوى ﺑﺑﻠدﯾﺔ ﺻﻔﺎﻗس إﻟﻰ ﺗﺄﻛد وﺟود ﺧﻠل ﺟوھري اﺳﺗﻔﺣل ﺑﻣﻧظوﻣﺔ ﺷﻔط اﻟﻣﯾﺎه ﻟﻠﻔﺳﻔوﺟﺑبس اﻟذي ﻣن اﻟﻣﻔروض أنه ﻗد ﺗم إﺣﻛﺎم ﻋزﻟﮫ إﻟﻰ الأبد لكن حصول ﺗﻌطل ﺗدرﯾﺟﻲ ﻟﻠﻣﺿﺧﺎّت الموجودة طﺎل ﺣﺎﻟﯾّﺎ ﻛل اﻟﻣﺿﺧﺎت ﻣﻣﺎ ﯾﺷﻛك ﻓﻲ ﻧﺟﺎﻋﺔ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻋﺗﻣﺎدھﺎ ﻟﻣﻧﻊ ﺗﺳرب الملوثات الخطرة من الفسفوجبس لمحيط المشروع ويعرض الجميع حتما لمخاطر بيئية وصحية محدقة وقد أكدت دراسة علمية ألمانية وجود مخاطر مما جعل عدد من المستثمرين الأوروبيين يرفضون فكرة الاستثمارفي المشروع الذي لم يشهد تقدما منذ سنوات …

التنسيقية الجهوية للبيئة طالبت بضرورة فتح تحقيق في موضوع منظومة شفط المياه للفوسفوحبس بمشروع تبارورة لأن خطورة التلوث بهذا المشروع أكبر من مؤسسة السياب على صحة المواطنين ولابد من الإسراع باتخاذ القرارات الضرورية لإنقاذ الأهالي قبل فوات الأوان في مشروع يحتضر ويعتبره البعض أكذوبة العصر.

ومن المنتظر ان تبث قناة الحوار التونسي حصة من برنامج “الحقائق الاربعة” يتعرّض لكل تفاصيل الجريمة البيئية…

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.