في بلاغ صحفيّ أصدرته بتونس اليوم الثلاثاء 16 جوان 2020 تقدم جمعيّة ”العمل ضدّ الإقصاء والتّهميش” مشروع “راس مالك في دارك”: “من أجل تمكين اقتصاديّ أفضل لنساء جومين” في ولاية بنزرت. في ما يلي نص البلاغ…
بعد سنة من التّكوين والتّأطير والمرافقة لقرابة 50 إمرأة ريفيّة يعملن في عدّة اختصاصات فلاحيّة وحرفيّة، في إطار مشروع “من أجل تمكين اقتصاديّ أفضل لنساء جومين”، نظّمت جمعيّة ”العمل ضدّ الإقصاء والتّهميش” بالتّعاون مع مؤسّسة فريدريش ناومان من أجل الحرّيّة والهياكل المحليّة بالجهة وبنك ABC يوم الخميس 11 جوان 2020 بدار الثقافة حسيبة رشدي ببازينة من معتمديّة ”جومين” (ولاية بنزرت) حفل لتوزيع معدّات وأدوات إنتاج على مجموعة من النّساء الرّيفيّات والحرفيّات المشاركات.
ويختتم بذلك المشروع الرّافع لشعار “راس مالك في دارك” مرحلته الأولى. وتمّ تمديده لمدّة ستّة أشهر، تلبية لرغبات مختلف المتدخّلين والمستفيدات والشّركاء على المستوى المحلّي. إذ وقع بالمناسبة توقيع اتّفاقيّة جديدة تخصّ المرحلة القادمة أمضتها السيّدة زهرة بن نصر، رئيسة جمعيّة ”العمل ضدّ الإقصاء والتّهميش” مع الجهة المموّلة ويمثّلها السّيد الكسندر ريبر، مدير مكتب تونس وليبيا لمؤسّسة فريدريش ناومان من أجل الحرّيّة.
وكانت المشاركة النّسائيّة والشّبابيّة في المشروع هامّة ومميّزة، شملت في البداية أكثر من 100 إمرأة ريفيّة. وأبرزت العديد من المشاركات اندفاعا شديدا وانضباطا وطموحا من أجل تطوير قدراتهنّ في الإنتاج والتّحويل والتّرويج وتنمية مداخيلهنّ وتحقيق استقلالهنّ الإقتصاديّ، إلى جانب أملهنّ في التّعاون داخل وحدات إنتاجيّة أو مجامع تنمية أو مؤسّسات صغرى.
ومنح المشروع معدّات وأدوات تقطير النّباتات العطريّة والطبيّة ل15 إمرأة ريفيّة وآلات خياطة ل12 مشاركة. وسيقع خلال الأشهر القادمة تأطير ودعم 30 إمرأة وشابّة في مجال إنتاج مشتقات الحليب والأجبان، بعد تأمين دورات تكوينيّة لفائدتهنّ. كما ستتواصل التّدريبات والإحاطة الفنيّة والمرافقة لجميع المستفيدات من أجل التّحسين الكمّي والكيفي للمنتوجات واحترام معايير الجودة والتّعليب والتّسويق والتّنظّم الهيكلي والقانوني إلى جانب المشاركة في المعارض والتّظاهرات التّرويجيّة.
وعلى مستوى تمويل المشاريع، الّذى أضحى ضروريّا بالنّسبة للعديد من المشاركات، نظرا لقلّة الإمكانيّات الماديّة، فسيقع التّنسيق وربط الصّلة وإمضاء اتّفاقيّات مع هياكل تمويل المشاريع الصّغرى وإسناد القروض بالجهة، كمنظمة أندا العالم العربي أومؤسسّة أندا تمويل أو غيرها…
وصرّحت السّيدة زهرة بن نصر، رئيسة جمعيّة ”العمل ضدّ الإقصاء والتّهميش” قائلة: “إنّ نشاطنا ودعمنا للمرأة الرّيفيّة في معتمديّة جومين هو تواصل لما قمنا به منذ سنة 2016 لفائدة النّساء الفلاّحات والحرفيّات في تاكلسة وواد العبيد والنّشع بالوطن القبلي وخلال السّنوات الأخيرة في سجنان. وقد أبرزت النتائج أهميّة الإحاطة بهذه الفئات النسائيّة من أجل المشاركة في التنمية المحليّة وتحقيق الذّات وتحسين المدخول العائليّ. وقد فرحت نساء جومين بالمعدّات وأدوات الإنتاج وهي مستعدّة الآن لتطوير الإنتاج وبعث مشاريع صغرى”. وأضافت “سيرتكز دورنا في الفترة القادمة على الإحاطة من أجل تحسين الجودة والإنتاج والتسويق وربط الصّلة مع هياكل التّمويل. ونحن ممتنون لكلّ من شارك ودعّم هذا المشروع التنمويّ المحلّي بجومين من أفراد ومؤسّسات وهياكل مختلفة”.
يذكر أنّ مشروع ”راس مالك في دارك” يهدف أساسا لتكوين شبكة من باعثات المشاريع بجومين، مع إبراز المخزون التّراثي لمنتوجاتهنّ وربطهنّ بمنظومات الإنتاج والتّحويل والتّرويج وسلاسل القيمة. وتوفّر جمعيّة ”العمل ضدّ الإقصاء والتّهميش” إلى جانب الدّعم والإحاطة والتّكوين فرصا متعدّدة للتّسويق والمشاركة في المعارض الجهويّة والوطنيّة، من بينها القافلة التّرويجيّة لمنتوجات المرأة الرّيفيّة في أواخر كلّ سنة.
بلاغ.
شارك رأيك