يعلق الأستاذ سمير عبد الله على إتهام النائبة سامية عبو (التيار) لزميلتها عبير موسي (الحزب الدستوري الحر) بالإعتداء بالعنف على عميد المحامين السابق عبد الستار بن موسى والذي كذبه هذا الأخير ليلة أمس الثلاثاء 16 جوان 2020 مباشرة على القناة الوطنية 1.
بقلم الأستاذ سمير عبدالله
طبعا خصوم عبير موسي لم يقبلوا بروح رياضية السقوط المدوي ليلة أمس لسامية عبو بعد مداخلة العميد عبدالستار بن موسى الذي كذب وقوع أي اعتداء عليه من طرف رئيسة الحزب الدستوري الحر وفند رواية سامية عبو…
المضحك والمؤلم في الحكاية أن من صمتوا عندما تعرضت عبير موسي لتهديدات جدية بالاغتيال هبوا ليلة أمس لنصرة سامية عبو وليؤكدوا أن الرواية صحيحة! وكلهم ومن باب الصدفة نساء. معارضات بل وحاقدات على مواقف عبير..
وعوض الوقوف على الحقيقة واستخلاص الدرس من كذب وافتراء (وهو ليس الأول ولن يكون الأخير) لسامية عبو شاهدنا ليلة أمس عركة بين “زوز فيراجات”…
أكتفي بملاحظة ما يلي :
1- الجلسات العامة للمحامين زمن النظام السابق كانت دائما ساخنة وصاخبة. وهذا طبيعي في مهنة حرة فخورة باستقلاليتها منذ الاستقلال وتشقها اتجاهات فكرية وسياسية متناقضة…
2- لم يقع أي اعتداء جسدي أو معنوي على العميد بشهادة الجميع حتى من بين الذين اصطفوا مناصرين لرواية سامية عبو. هؤلاء تحدثوا عن “افتكاك ميكرو” و”قراءة لائحة” وهذا سامحوني لا يسمى في القانون اعتداء.
3- سامية عبو لم تحضر الجلسة العامة المعنية. وبالتالي روايتها منقولة ومقدوح فيها…
4- لو تم أي اعتداء بالمعنى القانوني للاعتداء لوقعت إحالة المعتدي أو المعتدية على مجلس التأديب. والاعتداء على العميد جريمة موصوفة لا تمر هكذا بدون عقاب. خاصة وأن العميد عبدالستار بن موسى عرف بشخصيته القوية واستقلاليته عن النظام وهيئة المحامين كانت تضم معارضين شرسين للسلطة.
علاش ما أحالوهاش على مجلس التأديب… خايفين منها زعمة؟
5- القضية حسمت ليلة أمس قانونيا وسياسيا وأخلاقيا. المعني بالأمر العميد تكلم ونفى بصفة قطعية…
عيب كبير ان يشكك البعض في أقواله باسم “الذكورية” التي ترفض اعتداء من النساء!!
لا حول ولا قوة الا بالله…
مخ الهدرة : الغيرة تذهب الشيرة…
صعب عليهم استيعاب الجولات المتتالية التي تكسبها عبير سياسيا واتصاليا… واتساع قاعدتها الشعببة وتحولها الى النجم الأول لمشهد سياسي بائس.
أنتم بمثل هذه السلوكات الصبيانية تسدون أقوى خدمة لعبير موسي التي يتهافت عليها الإعلام وأصبحت حديث كل لسان.
شارك رأيك