استأنف بیت الرّوایة نشاطه بتوقیعات راعي النجوم بتقديم رواية “غالية او الرجل الذي سكن البرج مع ماتريوشكا” للروائية هند الزیادي الصادر في جانفي 2020 عن دار زينب للنشر وذلك یوم الخمیس 18 جوان 2020 فضاء نادي احنا تحت السور ببيت الرواية.
“سعداء باستئناف نشاط بيت الرواية في هذا الموسم الاستثنائي رغم الظروف الصحية الطارئة لكننا سنواصل العمل ايمانا منا بضرورة العودة الى الحياة الطبيعية ” : بهذه الكلمات استهل السيد كمال الرياحي مدير بيت الرواية اللقاء وهو الذي حرص على احترام البروتوكول الصحي للتوّقي من انتشار فيروس كوفيد-19 المستجد من خلال فرض ارتداء الكمامات واحترام مسافة التباعد الجسدي حفاظا على سلامة الحاضرين.
البداية كانت مع الأستاذ مازر بلحسن الذي اعتبر ان الكتاب كان مفاجأة سارة للأدب التونسي مشيدا بالروائية هند الزيادي واعتبرها من الأقلام الجديرة بالمتابعة والاهتمام بها إعلاميا ولم لا الوصول بالرواية التونسية الى العالمية.
وقد اعتبر الأستاذ بلحسن ان الرواية قادرة ان تشدّ القارئ منذ الاسطر الأولى لأنها تتكلم لغته أي من الأدب الواقعي الذي يخاطب الوجدان ويقترب من الحياة اليومية للإنسان رغم بعد الحقبة الزمنية بما ان الرواية تتحدث عن فترة الاربعينات من القرن الماضي.
من جهتها عبّرت الروائية هند الزيادي عن سعادتها بعودة النشاط الثقافي ولقائها الأول بجمهور بيت الرواية لتقديم أحدث أعمالها “غالية أو الرجل الذي سكن البرج مع ماتريوشكا” والتي ارادت من خلاله تكريم النساء المناضلات في منطقة تاكلسة بالوطن القبلي (ولاية نابل) فترة الاربعينات.
كما اكدّت الزيادي ان الدافع الأساسي لكتابة هذه الرواية هو حرصها على توثيق وتخليد شهادة شيوخ منطقة تاكلسة الذين كانوا شاهدين على فترة الاستعمار ومقاومة أهالي المنطقة خاصة النساء باستعمال التراث الشفوي واللهجة القديمة لأهالي تاكلسة في محاولة منها لانقاذها من الاندثار.
وتتحدث الزيادي في الرواية عن غالية وهي فتاة ریفیة، ذاقت كل أنواع القسوة والعوائق في أغلب ردهات حياتها أثناء فترة الاستعمار الفرنسي زمن الأربعینات القرن الماضية لتثور بعدها عن الوضع المؤلم فهي من قاومت الاستعمار، السلطة الأبوية، الفقر، الأمية والتي تغافل عن ذكرها التاريخ الرسمي فتخرج عن السائد والمألوف لتكشف النقاب عن جملة من القضایا الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة في تلك الفترة.
هند الزیادي روائیة وسیناریست وناقدة سینمائیة، متحصلة على الإجازة في الأدب العربي وعلى الماجستیر في الفنون المرئیة، حائزة على جائزة دار سیراس للقصة القصیرة سنة 1996 ،أصدرت روایتها “لافیات” سنة 2016، وفي رصیدها مجموعة قصصیة بعنوان “غرفة الأكاذیب”، روایة “ممّرآمن” وروایة “الصمت” سنة 2008 في طبعة أولى وثانیة وحولتها المخرجة المصریة إیناس الدغیدي إلى فیلم لم یرى النور إلى حد الان.
شارك رأيك