من المؤمل أن يتفهّم السيد منصف السليطي وزير التجهيز والإسكان الذي يزور جهة صفاقس والمنطقة يوم الجمعة 3جويلية 2020 الوضعية الحالية لمشروع تبرورة وأن يسعى لإنقاذه لصالح الجهة ككل ويأذن بانطلاق الدراسات التنفيذية لإزالة التلوث واستصلاح السواحل الجنوبية لمدينة صفاقس كعربون وفاء للأهالي الذين يقاسون الأمرين من تبعات التلوث منذ عدة عقود.
وافقت لجنة التهيئة والتراخيص العمرانية بجلستها المنعقدة يوم الجمعة 26 جوان 2020 بقصر بلدية صفاقس على الوثيقة العمرانية لمنطقة تبرورة “الباي . أ . ئي” في انتظار عرضها على المجلس البلدي للمصادقة.
في الجلسة التي تمت برئاسة السيد قدّورة المحمود رئيس اللّجنة تحت اشراف السيد منير اللومي رئيس البلدية وحضور وسيم الزواري المدير العام لشركة تهيئة السواحل الشمالية والسيد حافظ الهمامي كاتب عام البلدية ومجموعة من أعضاء المجلس البلدي والمصالح البلدية وممثلي مكتب الدراسات الفائز بالصفقة، صوت واحد صدع بالحق فتصدّى له شيخ المدينة بالصياح فأوهم الحاضرين بأنه أسكته وهمشه… مما جعل فعاليات المجتمع المدني بصفاقس تطالب بلجنة تحقيق قبل التلاعب بالمشروع واستغلاله من طرف الحيتان الكبيرة خاصة في وضع سياسي يغلب عليه منطق الغنيمة…
خاصة وأن عملية الموافقة جاءت تتويجا لمجهودات من ساهموا في الإلتفاف بالضربة القاضية على مشروع تبرورة متجاهلين أصل طلب العروض والصفقة المبرمة للغرض والملزمة لشركة تبرورة وللجميع لإنجاز ما تم الإتفاق عليه مع الإدارات المعنية والمجتمع المدني مثال تهيأة تفصيلي “باي . أ . داي(BAD” وليس “باي . أ . ئي BAI” وهو الفساد بعينه إن تم المصادقة عليه واكتمل ! وذلك قصد منح المستثمرين أجانب أو محليين المرونة وترك الحبل على الغارب في التعامل لتعمير المنطقة رامين عرض الحائط بحاجيات الجهة وطموحات متساكنيها وحقهم في التعبير عن حاجياتهم وتحديد الأولويات وتجسيم تطلعاتهم.خاصة وأن المدير الحالي للمشروع قام بتعيينه يوسف الشاهد في إطار صفقة مع مجموعة من رجال الاعمال مما جعل شوقي الطبيب يتحول خصيصا إلى صفاقس وزيارة الشركة والقيام بإجراءات وقائية خوفا من صفقات مشبوهة قد تعقد مستقبلا …
كان على البلدية وعلى الوزارات المتعاقبة منذ الثورة العمل على تذليل الصعوبات ورفع العوائق السبعة المتفق عليها محليا ودوليا والتي حالت دون إنطلاق مرحلة التهيئة والتعمير لمنطقة تبرورة ولعل من أهمها وأوكدها إزالة التلوث واستصلاح السواحل الجنوبية لمدينة صفاقس التي ترزح تحت وطأة التلوث منذ عقود، فالوثيقة العمرانية المتهافت عليها لغاية في نفس قدّورة ومن معه وإن صحّت ورأت النور فهي ليست أولوية وليست من شروط نجاح المشروع.
و من المؤمل أن يتفهّم السيد منصف السليطي وزير التجهيز والإسكان الذي يزور جهة صفاقس والمنطقة يوم الجمعة 3جويلية 2020 أن ينقذ المشروع والجهة ككل ويأذن بانطلاق الدراسات التنفيذية لإزالة التلوث واستصلاح السواحل الجنوبية لمدينة صفاقس كعربون وفاء لأهالي الجهة الذين يقاسون الأمرين من تبعات التلوث منذ عدة عقود وكإشارة انطلاق فعلي لتأسيس نجاح مرحلة تهيئة مشروع تبرورة المعطل منذ سنة 2009 بسبب صراعات بين مجموعات سياسية تريد الاستفادة من المشروع وترفض إنجاز مشاريع في صفاقس…
شارك رأيك