كان من المنتظر من مجلس شورى حركة النهضة المجتمع السبت11 والأحد 12 جويلية 2020 في الحمامات أن يحسم الموقف نهائيا من حكومة إلياس الفخفاخ التي تلاحق رئيسها قضية تضارب مصالح. لكن الموقف لم يحسم حيث ترك الأمر لرئيس الحركة و رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي حتى يتباحث في الأمر و يناور و يقايض و يبيع و يشتري… كالعادة.
حول هذا الموضوع كتب الإعلامي برهان بسيس التدوينة التالية :
“تصويت شورى النهضة : 54 مع الشروع الفوري في مشاورات تشكيل حكومة جديدة… 38 مع الاستقرار الحكومي… الموقف من حكومة الفخفاخ كان اختبارا جديدا لموازين القوى داخل شورى النهضة بين جناح الغنوشي وجناح معارضيه…”
بقطع النظر عن الوضع داخل النهضة قبل أسابيع من مؤتمرها القادم و عن حظوظ الغنوشي في البقاء على رأس الحركة الإسلامية التونسية فإن عدم حسم قضية بقاء الفخفاخ من عدمه تبدو مناورة جديدة سيستعملها النهضاويون لمزيد استدراج الأحزاب الأخرى و تقسيمها و تقزيمها بغاية استبعاد أية إمكانية لسحب الثقة من رئيس البرلمان الذي تراكمت أخطاؤه و تجاوزاته خلال الأشهر الأخيرة.
شارك رأيك