على اثر الأحداث المتسارعة في البلاد و التي تستوجب حلا جذريا رأفة بهيكل الدولة ككل و بالعباد، من مشاورة الى مشاورة و من محاصصة الى محاصصة و من وابل من الخصومات و باقة من الترضيات من هنا و هناك، وقف محسن مرزوق رئيس حركة المشروع متأملا المشهد البغيض و المتعفن الذي تقيأه التونسيون بسبب منظومة رديئة.
و كتب مرزوق ظهر اليوم الاربعاء 150 جويلية 2020 تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفايسبوك ورد فيها أن المنظومة الحالية المعمول بها أصبحت خطرا محدقا على الوطن و الدولة و الشعب… انها الفوضى… و يقترح:
”
نعم هي فوضى
أعرف أن الجميع مهتمون الان بالاحداث وبنات الاحداث واحفاد الاحداث. فكالعادة سنغرق في التفاصيل ويبقى “العقل” التونسي يدور حول نفسه مثل زربوط قديم
هل سيستقيل رئيس الحكومة ؟
هل ستسحب منه الثقة؟
من سيعوضه؟
مشاورات ومشاورات ومناورات ومحاصصات وخصومات وترضيات بعد أن عشنا منذ أشهر مشاورات ومناورات ومحاصصات وخصومات وترضيات ثم لا غرابة أن تشهد الحكومة الاخرى أزمة أخرى بمشاورات ومناورات ومحاصصات وخصومات وترضيات
هكذا يبقى العقل الوطني أو جزء منه لا يريد أن يفهم أن هذه الاحداث وبنات الاحداث هي نتيجة وليست سببا
المشكلة في منظومة الحكم، في نظام عفن لا برلماني ولا رئاسي، في نظام احزاب لخدمة الاحزاب لا الوطن، في منظومة تؤسس للفوضى
ولقد تعفنت هذه المنظومة الان وصارت خطرا محدقا على الوطن والدولة والشعب
وللخروج من المازق خطوات واضحة:
حكومة كفاءات مستقلة غير متحزبة توقف هذا الهراء الحزبي
مؤتمر انقاذ وطني تخرج منه الحكومة ويحدد التعديلات الدستورية الواجبة لتحرير تونس من الاستعمار الداخلي الذي ينهشها
جمهورية جديدة لتونس جديدة
غير ذلك ثغاء وعواء ومواء وفحيح “وتجويح وتفرقيح “وروائح ريح في مشهد قبيح
يا إلاهي، ماذا يتوجب فعله ليفهم الغريق أنه يغرق؟
أما من يتمسكون بدوام ما يحصل فهم يقومون عمدا أو دون عمد بجريمة ضد تونس. وسيتحملون نتائج جريمتهم آجلا أم عاجلا
“
شارك رأيك