الذكرى الأولى لوفاة الباجي قائد السبسي مناسبة لقراءة التاريخ من كل زواياه، و هذا ما نشره اليوم السبت 25 جويلية 2020 رفيق دربه الذي أسس معه سنة 2012 نداء تونس، في تدوينة على صفحات التواصل الاجتماعي، كان صرحا فهوى…
“أسسنا حركة نداء تونس و أردنا لها أن تكون حركة وطنية قوية وإمتدادا للفكر الوطني البورقيبي الذي يقوم على تنمية المادة الشخمة، ويقوم كذلك على الثقة بقدرات التونسيين في النهوض بأمتهم إلى جانب الرئيس الراحل الأستاذ الباجي قائد السبسي رحمه الله.
و تحملنا مسؤولياتنا التاريخية في خلق توازن سياسي في البلاد و الحفاظ على النمط المجتمعي التونسي،وسلكنا الطريق المحفوف بالمخاطر والمخاطرات.
لم ندخر جهدا و سبيلا لإعلاء راية البلاد برغم ماحف طريقنا من إنتهازيين و دخلاء و عملاء، عملنا ليلا نهارا إلى جانب الأخوات والإخوة المؤسسين في الحزب في شتى الجهات و كتبنا المتاريخ المعاصر بحزب ثوري ذا جذور وطنية دستورية بعيدا عن الغوغائية و الحسابات الشخصية الضيقة، وإعلاء الوطن قبل الأحزاب و تنمية منطق الشراكة في الوطن ونبذ العنف والإقصاء.
اليوم في ذكرى وفاة صديقي والرئيس المؤسس لحزبي أجد نفسي غريبا بين أهلي و حزبي يحضر لمؤتمر إنتخابي خلسة و في وقت قياسي بدون لوائح ولا معلومات و بقيادة أقصت الهياكل و دورها و قزّمت مؤسسات الحزب من مكتب سياسي ولجنة مركزية و تنسيقيات جهوية ومحلية و قاعدية ، وأصبحت البيانات تكتب من طرف من يعيشون بلا شرف ماضيهم ولا سمعة حاضرهم، وتصدر الأوامر ممن لا تاريخا مشتركا لهم معنا. و على القيادة الشرعية المنتخبة الوطنية والجهوية والمحلية والهياكل المناظلة الإنصياع للأوامر وإعلان السمع والطاعة أو يكون مصيرهم التهميش والإقصاء وفي بعض الأحيان التجميد والرفت من الحزب.
أعلم زملائي في الحزب والمؤسسين والمناضلين، أنه لا علم لي بما يحاك وراء الأبواب المغلقة و أني على العهد برغم سني و كما ناظلت سابقا ولازلت سأكون حاملا لراية الوطن والحزب مادام الدم يسري في عروقي لأني صاحب الأرض و كما قال الرئيس الباجي قايد السبسي “أحنا ملاكة ماناش كراية”.
رحمك الله صديقي
رحم الله كل من عاش فداء للوطن
عاشت تونس حرة أبية أبد الدهر
#فبحيث #سنواصل”.
شارك رأيك