في الوقت الذي تحيي فيه تونس العيد الوطني للمرأة تتعرض الصحفية بإذاعة “شمس أف أم” المصادرة وصال الكسراوي منذ يوم الثلاثاء 11 أوت 2020 إلى حملة تحريض وتشهير من قبل مجموعة من الأمنيين على حساباتهم الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي “فايس بوك” على خلفية تدوينة انتقدت فيها الأداء الأمني في الفترة الأخيرة.
حيث تداولت مجموعة من الأمنيين صور الصحفية مرفقة بعبارات تحريضية وتم فيها انتهاك حياتها الخاصة.
كما توجه عديد الأمنيين إليها بتعليقات متضمنة لعبارات نابية تقوم على التمييز على أساس النوع الاجتماعي وتهديدات صريحة بالتضييق عليها والتنكيل بها والاستعمال غير المشروع للسلطة ضدها. كما قام أحد الأمنيين بتهديدها مباشرة بالانتقام منها ومضايقاتها.
وقد نشرت الصحفية صبيحة الثلاثاء 11 أوت 2020 تدوينة حول تجاوز بعض الأمنيين للسلطة ومجموعة الخروقات التي يقومون بها في اطار الجدل الحاصل مؤخرا على انتهاكات لحقوق الإنسان. وقد تم استهداف الكسراوي على شبكات التواصل الاجتماعي لصفتها الصحفية.
إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تعبر عن تضامنها المطلق مع الصحفية بإذاعة “شمس أف أم” وصال الكسراوي لما خلفته حملة التحريض والتشويه التي تتعرض لها من آثار نفسية واجتماعية عليها، فإنها تحذر من خطورة تتالي الحملات القائمة على النوع الاجتماعي والتي استهدفت الصحفيات منذ بداية شهر أوت الجاري في ظل افلات تام من العقاب.
وتنبه النقابة وزارة الداخلية من خطورة تلويح أعوانها باستعمال سلطتهم بطريقة غير مشروعة للانتقام من الصحفية وتحملها مسؤولية أي تبعات قد تنجر عن ذلك، وتطالبها بتتبع أعوانها المعتدين.
وتحذر النقابة من خطورة تواصل افلات المعتدين على الصحفيين من العقاب في غياب إدانات علنية من السلطات المعنية وتحتفظ النقابة بحقها في تتبع كل من انخرط في الحملة ضد الكسراوي قضائيا.
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
شارك رأيك