نظّم قصر الحرفيّ بضفاف البحيرة تونس بالتّعاون مع جمعيّة العمل ضدّ الاقصاء والتّهميش الدّورة الثّانية من “التّظاهرة التّضامنيّة لفائدة المرأة الحرفيّة بالوسط الرّيفيّ” وذلك احتفالا بالعيد الوطني للمرأة يوم الخميس 13 أوت 2020 وبرعاية وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السنّ وبلديّة تونس.
وأشرفت السيّدة أسماء السحيري، وزيرة المرأة والأسرة والطّفولة وكبار السنّ والسّيدة سعاد عبد الرّحيم، رئيسة بلديّة تونس بحضور ضيوف وممثلي هياكل الدّعم والتأطير ووسائل الإعلام يوم الإربعاء 12 أوت بقصر الحرفيّ على حفل إطلاق التّظاهرة ومعرض منتوجات المرأة الحرفيّة بالوسط الرّيفيّ.
وتمّ دعوة حوالي ثلاثين إمرأة حرفيّة من مختلف مناطق الجمهوريّة (تاكلسة، سجنان، بازينة، جومين، بنزرت، غار الملح، منزل بورقيبة، المطويّة، تطاوين والعاصمة) في التظاهرة وقدّمن خبراتهن وثمار عملهن لعشّاق الأصالة والتّراث من زرابيّ وكليم تقليديّ ومنسوجات ومنتوجات طبيعيّة وعطريّة وفخار سجنان ومنتوجات السّعف والحلفاء والخشب… كما وقع حشد فريق من الخبيرات في التّسويق للدّعم والإشراف من أجل ترويج منتوجات المرأة النّاشطة بالوسط الرّيفي بشكل أفضل في إطار التّجارة المنصفة والتّضامنيّة.
كما وقّعت السّيدة زهرة بن نصر رئيسة جمعيّة العمل ضدّ الاقصاء والتّهميش مع السّيدة سوار بن الشّيخ، صاحبة قصر الحرفيّ، اتفاقية شراكة وتعاون من أجل عرض منتوجات المرأة الناشطة بالوسط الريفي وتشجيع تسويق منتوجاتهنّ في إطار معارض قارّة أو دوريّة وبرامج للتّمكين الإقتصادي للحرفيّات والفلاّحات بهدف خلق موارد ومداخيل لهنّ.
وصرّحت السيّدة زهرة بن نصر بمناسبة العيد الوطني للمرأة والتظاهرة التّظامنيّة للمرأة بالوسط الرّيفي : “سعدنا بالعمل والتّعاون والتّضامن مع الفريق النّسائي لفضاء قصر الحرفي بالعاصمة. إذ نحن بحاجة للإحاطة بالمرأة في الوسط الرّيفي ودعمها ومرافقتها من أجل ترويج منتوجاتها المتنوّعة المستمدّة من التّراث الوطني ومن الجهات”. مضيفة : ”لقد أطلقت جمعيّتنا منذ سنة 2016 مشروع ‘راس مالك في دارك’ يهدف أساسا لتكوين شبكة من باعثات المشاريع الصغرى بالوسط الريفي، مع إبراز المخزون التّراثي لمنتوجاتهنّ وربطهنّ بمنظومات الإنتاج والتّحويل والتّرويج. كما قمنا إلى جانب الدّعم بالمعدّات والإحاطة الفنيّة والتّكوين بإيجاد فرص متعدّدة للتّسويق والمشاركة في المعارض الجهويّة والوطنيّة، من بينها القافلة التّرويجيّة بالمؤسّسات الخاصّة لمنتوجات المرأة الرّيفيّة في أواخر كلّ سنة أو معرض قصر الحرفيّ بمناسبة العيد الوطني للمرأة أو البوابات والمواقع الالكترونية”.
يذكر أنّ جمعيّة العمل ضدّ الاقصاء والتّهميش قامت بتأطير ومرافقة مئات النّساء الفلاّحات والحرفيّات في عدّة جهات، بعد تدخّلاتها وبرامجها للتمكين الإقتصادي للمرأة في الوسط الرّيفي والتي أطلقت في تاكلسة وواد العبيد والنّشع بالوطن القبلي وفي سجنان وبازينة وجومين بالشّمال. وقد أبرزت النتائج أهميّة الإحاطة بهذه الفئات النّسائيّة من أجل المشاركة في التنمية المحليّة وتحقيق الذّات وتحسين المدخول العائليّ.
بلاغ.
شارك رأيك