جد صباح اليوم الأصبحت هذه التطبيقات من حين الى أخر ظاهرة تغزو بقوة شبكات التواصل الاجتماعي بالفايسبوك، و الغريب أن مئات الآلاف من المسجلين ينخرطون في ذلك سواء عن جهل أو عن قلة انتباه و دون تروي لما وراء هذه التطبيقات التي تبدو غير بريئة. بل هي غير بريئة.اربعاء 19 أوت 2020 حادث مريع أودى بحياة رجل لم يتمكن الى حد الساعة من تحديد هويته.
و انخراط مئات الآلاف يوم أمس الثلاثاء 18 أوت الجاري في لعبة أفاتار احثين عن ذرة تسلية و من باب الدعابة، وراءه استيلاء على المعطيات الشخصية ليصبح في آخر المطاف صاحب التطبيقة هو من يتحكم في العقول لاستعمالها حسب و عند الطلب.
هذا ما أراد إيصاله للمنخرطين محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس عبر تدوينة نشرها يوم أمس و هي كالآتي:
“كلمة حول تطبيقات فايس بوك مثل أفاتار وغيرها. هي تطبيقات هدفها الاستيلاء على المعطيات الشخصية للمستعملين وتوظيفها في الحملات الاعلامية الموجّهة. أول ما تقبل التطبيقة تفتح خزانة معطياتك لا لفايس بوك نفسه بل لمالك التطبيقة، فيصير يعرفك من خلال سلوكك الفايسبوكي أفضل من أقرب الناس لك وتصير كتابا مفتوحا ولقمة سائغة للتوجيه والتضليل والتلاعب بعقلك. الحرب العالمية على الثروة صارت الحرب للاستيلاء على المعطيات. الثروة في عالم الذكاء الاصطناعي هي المعطيات. من يملكها يتحكم في العقول ومن يتحكم في العقول يمتلك السلطة دون إطلاق رصاصة واحدة
في هذا المجال الرجوع لقصة Cambridge Analytica وما كشفه خبراء كبار مثل Christopher Wiley حافظوا على معطياتكم ففيها الحفاظ على سيادة الذات وحريتها ما العلاقة بين هذه التدوينة والسياسة؟ هي في صلب السياسة، السياسة الكبرى “.
شارك رأيك